أكاديمية يمنية تروي معاناتها مع "المحرم" في صنعاء

تحدثت الأستاذة المساعدة بكلية اللغات والألسن في جامعة صنعاء، د. أنجيلا أبو اصبع، اليوم السبت، عن معاناتها مع "المحرم" الذي تفرضه ميليشيا الحوثي الانقلابية على النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت د. أنجيلا أبو اصبع، التي تقيم في صنعاء في صفحتها على "فيسبوك": "توجهت إلى شارع بيروت..عند ميزان الحميري افحص سيارتي (..) وانا داخله عند البوابه تفاجأت بإيقافي من قبل حارس البوابة قال فين محرمك...قلت له ايش؟؟ قال ممنوع دخول النساء الا بمحرم..روحي جيبي محرمك وتعالي".

وأضافت أبو اصبع: "قلت له بقهر ومرارة..بس ابي في اب..واخي في العمل..ماحد فاضي لي...قال هكذا الاوامر...قلت له واذا ماعندي محرم..اخ مسافر واب مسافر كيف افعل قال مالي دخل ضروري محرم..قلت له مالو (إذا) قد معي محرم بيجي هو ليش عاد باجي انا".

وتابعت أبو اصبع: "المهم خرجت مقهورة..وزاعلة..اتصلت لاخى ذي يزن واخبرته بالقصة...ضحك لما شبع...قال ما قلتي له انك دكتورة واكبر مني.. قلت له أخبرته اني دكتورة وعيب هكذا معاملة قال دكتورة على عيني ضروري محرم لو تكوني عمرك ٨٠ سنة".

وأردفت أبو اصبع قائلة بسخرية: "ياعيباه...والحل طيب..سفر بمحرم..خروج بمحرم..العالم يتنافس يوصل الفضاء..واحنا نتنافس نوصل للوراء..".

وتزايد القيود المتصلة بتنقل النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي تصل إلى مطالبة المرأة الراغبة بالسفر بموافقة خطية من "ولي أمرها" معمدة من عاقل الحارة ومن وزارة الداخلية.

والاربعاء الماضي، قالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، غراتسيا كاريتشا: "من غير المقبول أن تستمر السلطات في اليمن في النظر إلى النساء ومعاملتهن على أنهن ناقصات، ولا يملكن أي قدرة على التصرّف باستقلالية، ويحتجزن إلى أن يرافقهن أولياء أمرهن الذكور في حياتهن اليومية. ويجب أن تتطور التقاليد العرفية، كما تتطور المجتمعات، لتكفل احترام حقوق الإنسان وكرامته".