مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - معهد دراسات أمريكي: بوادر حل يترك السيطرة للحوثيين ويسمح للسعودية بالخروج من الحرب 

معهد دراسات أمريكي: بوادر حل يترك السيطرة للحوثيين ويسمح للسعودية بالخروج من الحرب 

ارشيفية
الساعة 08:52 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال معهد دراسات أمريكي إن اتفاقاً محتملاً بين الحوثيين والسعوديين يبدو ممكناً على نحو متزايد في اليمن، لكن من شأن هذا الاتفاق أن يترك الحوثيين مسيطرين في البلاد، لكنه سيسمح للمملكة بالخروج من الحرب ويفتح الباب أمام المزيد من الاحتمالات الدبلوماسية.

وأشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تحليل موجز كتبه سايمون هيندرسون المتخصص في شؤون الخليج، إلى أن الأسبوع الماضي شهد بوادر جديدة على حل وسط ناشئ في اليمن. في 26 فبراير، استقبل ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون أول سفينة شحن عامة منذ عام 2016 بعد الحصول على تصريح من الأمم المتحدة. قبل ذلك بيومين، أشاد رشاد العليمي – رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني- بالمحادثات الأخيرة بين الرياض والحوثيين في صحيفة بارزة مملوكة للسعودية.

ولفت المعهد إلى  أن المحادثات المباشرة التي كان يشير إليها يُسرت من سلطنة عمان، بالتوازي مع الجهود الطويلة التي تقودها الأمم المتحدة لاستبدال وقف إطلاق النار غير الرسمي الجاري (الذي استمر منذ أبريل 2022) بهدنة رسمية.

وتابع المعهد: "في حال ثبت أن المسار العماني مثمر، فقد تتبعه مفاوضات سياسية شاملة في نهاية المطاف، على الرغم من أن المسؤولين المشاركين في المحادثات مترددون في مناقشتها خوفًا من تعريض مجالات الاتفاق الناشئة للخطر".

وأفاد المعهد أنه "من وجهة نظر الحكومة الأمريكية، ستكون مثل هذه الصفقة خطوة إيجابية نحو التخفيف من الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن، والتي تؤثر على ما يقدر بثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة. كما أنه سيساعد في تحسين علاقات واشنطن مع الرياض، التي تلقت دعماً لوجستياً أمريكياً في البداية لكنها سرعان ما واجهت معارضة كبيرة في الكونجرس".

وشدد المعهد على أن صفقة مثل هذه "تترك اليمن في أيدي الحوثيين – الذين يظهر شعارهم الرسمي بشكل بارز عبارات "الموت لأمريكا" ما سيكون له نتيجة مؤلمة من جوانب استراتيجية أخرى".

واعتبر المعهد أن "الأهم من ذلك، أن واشنطن بحاجة إلى تقييم كيف يمكن أن تؤثر الصفقة على جهودها للحد من نفوذ إيران العدائي. حيث رأى القادة الإيرانيون في البداية أن هجوم الحوثيين مجرد مسألة جانبية أخرى تستحق الدعم، لكن الجماعة نمت منذ ذلك الحين لتصبح أداة أكثر فعالية لتهديد دول الخليج ومضيق باب المندب الحيوي بين البحر الأحمر وخليج عدن، من بين أهداف أخرى".

واستدرك معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بالقول: "ومع ذلك، قد يكون حتى الاتفاق غير الكامل في اليمن مفيدًا في المسار الدبلوماسي المتزايد نحو السلام، ويمكن أن يشمل بعض التقليل من الروابط الحوثية مع إيران للتمهيد".