مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة إماراتية: المجتمع الدولي يتجاهل أزمة اليمن الخطرة

صحيفة إماراتية: المجتمع الدولي يتجاهل أزمة اليمن الخطرة

مسلحون حوثيون
الساعة 08:04 صباحاً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الاماراتية الناطقة بالانجليزية إن ضعف التمويل في مؤتمر المانحين الذي نظمته الامم المتحدة أواخر فبراير الماضي ليس مدمرًا فقط لما يقدر بـ 17.3 مليون يمني في حاجة ماسة إلى المساعدة ، بل إنه يكشف أيضًا عن فشل أوسع في إعطاء الأولوية للصراع الذي يمثل مصدرًا خطيرًا لعدم الاستقرار الإقليمي والإرهاب العابر للحدود.

وأشارت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم بعنوان "العالم يتجاهل خطر أزمة اليمن" إلى أن دراسة نشرها معهد الشرق الأوسط هذا الأسبوع وصفت كيف أن العائق الرئيسي لإنهاء الصراع يتمثل في ميليشيا الحوثي الارهابية التي دشنت أواخر العام الماضي حرب اقتصادية لاستنزاف الموارد المالية للحكومة اليمنية وإثارة الاضطرابات الاجتماعية في المناطق المحررة التابعة للحكومة المعترف بهاد وليا.

ولفتت الدراسة إلى أن هجمات الحوثيين على البنية التحتية كشفت عن "نفس الاستخدام الاستراتيجي لتكتيكات الحرب غير التقليدية المدعومة من إيران والتي شوهدت في هجماتهم السابقة عبر الحدود على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

وقالت "ذا ناشيونال" إنه في ضوء محاولات ميليشيا الحوثي لزعزعة استقرار تلك الأجزاء من اليمن الخارجة عن سيطرتها، فإن إيجاد طريقة حتى لبدء عملية إعادة الإعمار يبدو أمرًا صعبًا. قد يكون مطالبة المتمردين الحالي بالمال ظاهريًا لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية اليمنيين - على الرغم من حشو المؤسسات الخاضعة لسيطرتهم بالموالين لهم - أقل عائقًا للسلام، وهو أمر وفقًا لمعهد الشرق الأوسط ، "يديم دورة الصراع ويعزز كلاً من قواتهم وحلفائهم العابرين للحدود".

واعتبرت الصحيفة أن سلوك الحوثيين يكشف مثله مثل سلوك المسلحين الآخرين المدعومين من إيران في أماكن أخرى من المنطقة، عن ميل إلى الاستمرار في الصراع، لكنه يخفت بشدة عندما يتعلق الأمر بالعمل الصعب المتمثل في صنع السلام أو حتى مساعدة الناس الذين يعيشون تحت حكمهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن ما أوضحه مؤتمر المانحين هذا الأسبوع هو أن النهج الدولي - حيث لا تعالج مؤتمرات المساعدة جذر المشكلة - ليس كافياً، موضحة أن بعض المشاركين في مؤتمر جنيف أكدوا الحاجة إلى تغيير في النهج.

وقالت الصحيفة إن هذا الشهر يصادف الذكرى الثامنة لتدخل التحالف العربي في اليمن استجابة لنداءات من حكومته للمساعدة، ومع رؤية واضحة الرؤية للحوثيين باعتبارهم عقبة في طريق السلام، وتجديد الالتزام بإنهاء حالة عدم الاستقرار المتفاقمة في شبه الجزيرة العربية، فان يكون مؤتمر المانحين هذا العام قد يكون آخر مؤتمر.