مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - شروط سرية سعودية غير قابلة للتفاوض قبلتها إيران بضمانة صينية.. ما هي؟

شروط سرية سعودية غير قابلة للتفاوض قبلتها إيران بضمانة صينية.. ما هي؟

ارشيفية
الساعة 01:03 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت صحيفة كويتية، اليوم الاربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن اتفاق بكين بين السعودية وإيران الذي أعاد العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.

ونقلت صحيفة "الجريدة" عن مصدر دبلوماسي كان مسؤولا عن تنسيق الاتصالات بين طهران وبكين حول الوساطة الصينية مع الرياض، القول إن الصينيين أنفسهم لم يكونوا يتوقعون الموقف السعودي الإيجابي قبل أسبوعين.

وأوضح المصدر إن الجانب السعودي اتصل قبل أسبوعين ببكين، وذكر أن لديه شروطا غير قابلة للتفاوض، وإذا كان الجانب الإيراني لديه الاستعداد للقبول بهذه الشروط دون أي بحث، فليرسل وفدا إلى بكين لوضع اللمسات النهائية وتوقيع الاتفاق.

ولفت المصدر إلى أن هذه الشروط السعودية بحثها بشكل حصري رئيسا وفدَي البلدين في بداية الأيام الأربعة من المفاوضات التي قادت إلى إعلان الاتفاق، مضيفا أن هذه الجلسات جرت بدون حضور أي ممثلين صينيين وحتى بدون مترجمين، باعتبار أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني هو إيراني عربي يتكلم اللغة العربية بطلاقة.

وأشار المصدر إلى أنه وُضِعت على طاولة المفاوضات لاحقا جميع الملفات الأمنية المتفق عليها خلال خمس جولات من الحوار بين البلدين على مدى عامين، لكن مفتاح اللغز كان الاتفاق الخاص الذي تم بين شمخاني ورئيس الوفد السعودي مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد العيبان، والذي بدل الجو العام ودفع نحو إتمام المفاوضات بنجاح.

وقال المصدر إنه لا يملك أي معلومات عما تم تداوله خلال الاجتماع الثنائي، لكن الانطباع العام لدى الوفد الإيراني كان أن السعوديين يريدون ضمانات خاصة غير علنية من الإيرانيين وقد حصلوا عليها بالفعل.

وأفاد المصدر أن بكين أكدت للجانبين أنها مستعدة لضمان الاتفاق، وفي حال وجدت أي انتهاك لبنوده لن تقف مكتوفة الأيدي، وستواجه الطرف المنتهِك بحقيقة أن انتهاكاته تمس مباشرة بهيبة الدبلوماسية الصينية ما قد يؤثر على العلاقات بين البلدين.

وكشف المصدر أن الجانب الصيني عمل على إعداد تفصيلي ممتاز للمفاوضات، بعد أن درس القضايا الخلافية بين الجانبين، والثغرات والمحدودية في الوساطتين العراقية والعمانية، حتى أنه لم يبلغ واشنطن بالمفاوضات، كما جرت العادة بين البلدين، حيث تتقاطع مصالحهما، تاركا المجال للرياض لإبلاغها في اللحظة الأخيرة دون أي تنسيق مسبق، كما كان يحدث في جلسات الحوار التي جرت سابقا في بغداد.

وبين المصدر أن الصين قدمت وعودا للجانبين بالاستثمار الاقتصادي في المنطقة مشترطة إنهاء كل الملفات والنزاعات المباشرة أو بالوكالة بينهما، موضحاً أن بكين تبحث الآن، بعد نجاحها في هذه الوساطة، أن تلعب دورا أساسيا في مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي، إذ إن الروس كانوا يلعبون هذا الدور سابقا، لكن بعد الحرب الأوكرانية خفّض الأوروبيون والأميركيون اتصالاتهم مع المندوب الروسي الدائم في المنظمات الدولية ميخاييل أوليانوف.