مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحفي سعودي يتحدث عن المؤشر الامثل لقياس الاتفاق مع ايران و"طاهش الحوبان" في اليمن

صحفي سعودي يتحدث عن المؤشر الامثل لقياس الاتفاق مع ايران و"طاهش الحوبان" في اليمن

مشاري الذايدي
الساعة 12:06 مساءً (المشهد الخليجي)

قال الصحفي والكاتب السعودي، مشاري الذايدي، إن المؤشر الأمثل، سعوديا، لقياس صدق الطرف الإيراني في إنجاح اتفاق بكين هو: الساحة اليمنية، فهي المعيار الأقرب والأوضح للتعرف على جدّية الطرف الإيراني في خلق مناخ صحّي مع السعودية وبقية العرب. يكون ذلك من خلال التوقف عن تمويل وتدريب الميليشيات الحوثية لاستهداف السعودية والدولة اليمنية كلها.

وأضاف الذايدي في مقال بعنوان "بانتظار مصرع "طاهش الحوبان" نشر في صحيفة "الشرق الاوسط السعودية: "اليمن أولا، وليس غيره من الساحات، فهو الجار الأقرب للسعودية، بحدود متداخلة بين الجبال والتهائم والرمال، والتواشج المعقّد بين الأسر والقبائل والبلدات، وفوق ذلك وتحته وحواليه، تكريس الميليشيا الحوثية لاستهداف السعودية، عقائدياً، وعسكرياً وأمنياً، وفي الخلف من الحوثي، الذئب الإخواني المترّبص، فكل هذه السباع السياسية نرى تحلّب أفواهها المشرعة، وصريف أنيابها المشهرة، كل يوم وحين".

وتابع الذايدي: "ثمة "أسطورة" يمنية قديمة إلى حدّ ما عن وحش رهيب كان يخيف الناس في وادي الحوبان قرب تعز، ويطلق عليه في المرويات اليمنية "طاهش الحوبان"، مشيراً إلى أن مجموعة قصصية للأديب اليمني زيد دمّاج، حملت هذا الاسم.

واردف الذايدي قائلاً: "وحش هجين مسخ مخيف انتشرت حكايته في العهد الإمامي كثيرا، فهو فاتك وأعظم شراسة من الأسد نفسه، يخرج في الليل يصيد الحيوانات والبشر بغمضة عين ولا يبقي من منهم لحماً ولا عظماً، تبقى فقط حوافر وظوافر الضحايا!".

ولفت الذايدي إلى أن "بعض المثقفين اليمنيين، يرى أنها خرافة من صنع العهد الإمامي لبث الرعب وتنفير الناس من السفر، خاصة من تعز إلى عدن الثائرة على الإمام. ويقول: "حين كبرنا أيضا لم نر الطاهش بين الحيوانات، ولم نعرف حتى شكله، فقد رأى الناس الأسود، والنمور، والذئاب، وغيرها من الحيوانات، لكنهم حتما لم يروا الطاهش، ولم يعرفوا ملامحه وشكله، ولذلك تحول إلى أسطورة وخرافة ترمز للكذب والتهويل والجهل".

وأفاد الذايدي أن ذكر طاهش الحوبان جاء في القصيدة الثورية التي غنّاها وأبدع في ذلك زرياب اليمن، محمد مرشد ناجي، كلمات سلطان الصريمي، ومنها: فكّر بباكر... ولا تبكي على ما كان... حسّك تصدق عجائب طاهش الحوبان".

وقال الذايدي: "جاء في كتاب (شخصية الإمام أحمد ورجالات عصره) تأليف اللواء محمد علي الأكوع وهو يصف شخصية الإمام أحمد حميد الدين العجيبة: "لكن الإمام أحمد قد سُمّي بطاهش الحوبان وكبير العيون وأحمد يا جنّاه".

وأكد الصحفي والكاتب السعودي مشاري الذايدي في ختام مقاله بالقول: "نحن ننتظر مصرع طاهش الحوبان، عقب فتح الفصل الجديد، وترك وادي الحوبان سليماً من كل الطواهش، وكل أودية اليمن، ليعود اليمن سعيداً حميداً، بلدة طيّبة وربّ غفور".