مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - "يوميات بروفيسور بدرجة سائق باص بعد ان قامت المليشيا الح.وثية بمنعه من التدريس"صوره"

"يوميات بروفيسور بدرجة سائق باص بعد ان قامت المليشيا الح.وثية بمنعه من التدريس"صوره"

الساعة 12:34 صباحاً (المشهد الخليجي)

‏بعد أن ألّف 12 كتابًا و3 روايات وأشرف على أكثر من 30 أطروحة ماجستير ودكتوراه في علم الاجتماع بجامعتي صنعاء وعدن.

بالكاد يستطيع البروفيسور عبدالله معمر الحكيمي، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة صنعاء، توفير قوته اليومي من عمله سائقاً لحافلة تنقل الطلاب بعد أن منعته عمادة كلية الآداب والعلوم الانسانية من التدريس بسبب رفضه منح الطلاب 15 درجة ليحصل بعضهم على تقدير ممتاز، في "تصرف فردي حسب قوله "يتجاوز كل الأعراف والتقاليد الأكاديمية "بل ويعمل على انحدار مستوى الجامعة ومعايير جودتها".

وكشف البروفيسور الحكيمي في تحقيق أجراه الصحفي عبداللاه سُميح لـموقع " إرم نيوز " عن أنه يعيش حالياً على قدر الدخل اليومي الذي يكسبه من عمله، والأهم بالنسبة إليه "توفير الأدوية الازمة التي يحتاجها بصفة مستمرة، لاستمرار الحياة" وهي لأمراض السكر والقلب، و تصل تكلفتها شهريًّا إلى 150 دولارًا، (تعادل 80 ألف ريال يمني في مناطق سيطرة الحوثيين).

ودأب الحكيمي منذ أشهر على كتابة منشورات في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "
facebook.com/profile.php?id…‎ 
تحت عنوان "يوميات بروفيسور بدرجة سائق باص" يحكي فيها تفاصيل حياته الجديدة، مشيراً في أحدها إلى أن عمله سائقاً لحافلة " لن يقلل من مكانته العلمية والأخلاقية وإنما هو وسام شرف على صدره في زمن يقل فيه احترام العلم والعلماء".

جدير بالذكر أنّ الحكيمي كان رئيساً لقسم الاجتماع في جامعة صنعاء وهو القسم الذي حصل منه على شهادة الليسانس ودرجة الدكتوراه عام 2001 أمّا الماجستير فقد حصل عليه من قسم الاجتماع في كلية الآداب جامعة عين شمس وهو القسم ذاته والكلية ذاتها التي اُبتعث إليها الدكتور رشاد العليمي بعد حصوله على الليسانس من قسم الاجتماع جامعة صنعاء عام 1977 ونال منها شهادة الماجستير 1984 ودرجة الدكتوراه 1988.

وبسبب انشغاله في مهام حكومية رفيعه لم يتفرغ للعمل الأكاديمي بعد عودته إلى اليمن مكتفياً بتدريس بعض مواد لطلبة علم الاجتماع في جامعتي صنعاء وتعز منذ عام 1988.