مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
ذكرت وكالة انباء "رويترز أن اشتباكات اندلعت، اليوم السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في ظل اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت مبكر في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت إن الوضع في السودان "هش" لكنه أصر على أنه لا تزال هناك فرصة لاستكمال الانتقال إلى حكومة يقودها المدنيون.
وأضاف بلينكن خلال تصريحات من العاصمة الفيتنامية هانوي أن بعض اللاعبين "ربما يحاولون عرقلة التقدم" في السودان.
وقال الجيش السوداني في بيان، اليوم السبت، إن قواته الجوية تنفذ عمليات لمواجهة قوات الدعم السريع شبه العسكرية مع اندلاع الاشتباكات في أنحاء متفرقة من البلاد.
وأظهرت لقطات نقلتها قنوات تلفزيونية طائرة تابعة للجيش في سماء العاصمة الخرطوم لكن لم يتسن لرويترز التحقق منها.
وفي وقت سابق قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم السبت إنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومطار الخرطوم الدولي.
وذكرت في بيان أنها سيطرت على مطارين آخرين في مدينة مروي والأبيض في الجنوب.
ودعت القوى المدنية السودانية التي وقعت اتفاقا مبدئيا لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يوم السبت الجانبين إلى وقف القتال.
وقالت في بيان "ندعو قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لوقف العدائيات فورا وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل".
وتابعت "نناشد الأسرة الدولية والإقليمية للمساعدة عاجلا في وقف هذه المواجهات الدموية، والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله".
وقوات "الدعم السريع" تأسست في عام 2013 لمحاربة متمردي إقليم دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وهي تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها، لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل الجاري، قبل إرجائه "إلى أجل غير مسمى".
