اليمن.. عملية تبادل الأسرى تنتهي بنجاح وبانتظار صفقة أخرى في مايو المقبل [تقرير خاص]

أعلن رئيس وفد الحكومة اليمينة المعترف بها دولياً في مفاوضات تبادل الاسرى، يحيى كزمان، اليوم الاحد، اكتمال صفقة التبادل مع ميليشيا الحوثي الانقلابية التي اعتبرها "ثمار لجهود الجميع خلال السنوات والمراحل العديدة من جولات المفاوضات في العديد من دول العالم".

وأقلعت اليوم الاحد، طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر أقلت 89 مختطفاً وأسيراً موالياً للحكومة اليمينة المعترف بها دولياً مقابل 107 من أسرى ميليشيا الحوثي، بعدما تم تبادل 318 أسيرا الجمعة، ثم السبت نحو 350 من الحوثيين و16 سعوديا و3 سودانيين يقاتلون في صفوف التحالف بقيادة السعودية.

ومن بين الأسرى الذين جرى تبادلهم اليوم؛ الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل ميليشيا الحوثي؛ توفيق المنصوري، حارث حميد، أكرم الوليدي، وعبدالخالق عمران، فضلاً عن نجل وأقرباء نائب الرئيس السابق الفريق الركن علي محسن الأحمر (بلال علي، ومحسن علي، وسامي مكي، وعلي القاضي).

وفي مارس الماضي توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون خلال مفاوضات عقدت في برن بسويسرا إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، وبموجبه يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.

وهنأ رئيس الوفد الحكومي، يحيى كزمان، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" - رصدها "المشهد الخليجي" - المحررين وأسرهم وذويهم، مستدركاً بالقول: "ولن تكتمل فرحتنا حتى إخراج كل أبطالنا من سجون المليشيات".

وأكد كزمان التزام الحكومة "دائما بمبدأ الكل مقابل الكل حتى تصفير السجون"، مضيفاً: "ونقول لمن تبقى الفرج قريب إطمئنوا وهذا التزام منا بذلك  والصفقة القادمة قريبة جدا"، مقدماً وقدم شكره لرئيس ونواب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وهيئة الأركان، والتحالف العربي بقيادة السعودية وفريقي مكتب مبعوث الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الفريق الحكومي المفاوض وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل: "لن نحتفظ بأي جهد في سبيل إطلاق الكل مقابل الكل دون تمييز بما فيهم القياديون المشمولون بالقرار 2216 (فيصل رجب ومحمد قحطان) ولنا عودة للمفاوضات في 15 مايو المقبل لاستكمال بقية الأسماء المتفق عليه سابقا 2223 مختطفا وأسيرا".

وأوضح فضائل أن الخطوة المقبلة عقب العيد وقبل العودة للمفاوضات ستزور فيها لجنة من الطرفين للسجون للاطلاع على أحوال المختطفين والأسرى.

ودخل اليمن في أتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً.

وأطلق التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 عملية عسكرية واسعة باسم "عاصمة الحزم" لانهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية.

وأدت الحرب إلى مقتل 377 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم وخسائرة الاقتصاد اليمني قرابة 126 مليار دولار والتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية" على مستوى العالم وفق تصنيف الامم المتحدة.