مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - بيان جديد من الصليب الاحمر حول عملية تبادل الأسرى في اليمن

بيان جديد من الصليب الاحمر حول عملية تبادل الأسرى في اليمن

ارشيفية
الساعة 12:17 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، أنها نقلت خلال الأيام الأربعة الماضية 973 محتجزاً سابقاً لأسباب مرتبطة بالنزاع في اليمن إلى أوطانهم في كل من اليمن والمملكة العربية السعودية، مساهمةً بذلك في لمّ شمل مئات العائلات قبل عيد الفطر ببضعة أيام.

وقالت اللجنة في بيان صادر عنها - اطلع عليه "المشهد الخليجي" -: "نقلت 15 رحلة أجرتها طائرات اللجنة الدولية بين 14 و16 أبريل، 869 محتجزاً أُفرج عنهم إلى ست مدن هي أبها والرياض في المملكة العربية السعودية وعدن ومأرب والمخا وصنعاء في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، يسّرت اللجنة الدولية في 17 أبريل عملية إفراج أحادي الجانب منفصلة شملت 104 محتجزين نقلوا من السعودية إلى اليمن، وذلك بطلب من التحالف الذي تقوده السعودية".

ونقل البيان عن رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش، القول:"أشعر بتأثّر عميق وفخر عارم بأن تتمكن فرقنا من إعادة لم شمل هذا العدد الكبير من المحتجزين بعائلاتهم على مدى الأيام الأربعة الماضية، ونحن على أهبة الاستعداد لتكرار ذلك لفائدة المحتجزين الذين من المنتظر الإفراج عنهم". وتسلّط هذه العمليات الضوء على الأثر الملموس الذي يتركه حياد اللجنة الدولية على حياة الناس وقدرتها على العمل مع جميع الأطراف لإعادة الناس إلى أوطانهم وإنهاء سنوات من الانفصال".

ووفق البيان أدّت اللجنة الدولية دوراً حاسماً بصفتها وسيطاً محايداً في تنظيم عملية نقل المحتجزين والإشراف عليها، في أعقاب محادثات اختتمت الشهر الماضي في سويسرا برعاية اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين. وتشارك مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية رئاسة اللجنة الإشرافية التي ضمت كذلك ممثلين عن الأطراف المعنية بالنزاع.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، دافنيه ماريه: "أتاحت هذه العمليات لمّ شمل المئات من العائلات قبل بضعة أيام من احتفالات عيد الفطر. وقد سهّلت أعمال حسن نية قوية هذه العمليات، ويحدونا الأمل بأنها ستقرّبنا أيضاً من رؤية نهاية هذا النزاع ونهاية سنوات من المعاناة الإنسانية. ونقدّر أيضاً الدور المهم الذي أدته الأمم المتحدة في جمع الأطراف المعنية والذي جعل عمليات الإفراج أمراً ممكناً".

وأشار البيان إلى أنه قبل إعادة المحتجزين إلى أوطانهم، أجرت اللجنة الدولية مقابلات على انفراد مع المحتجزين من أجل التحقّق من هويتهم والتأكّد من موافقتهم المستنيرة على الإفراج عنهم. وقيّمت الفرق الطبية التابعة للجنة الدولية حالة المحتجزين الصحية للتأكد من قدرتهم على السفر. وحصل المحتجزون كذلك على ملابس وبدل نقدي لمرة واحدة.

ولفت البيان إلى أن فرق اللجنة الدولية رافقت المحتجزين في يوم إعادتهم إلى الوطن للإشراف على نقلهم وتقديم المساعدة الطبية إليهم حسب الحاجة. وقد حضرت أيضاً في المطارات الستة الطواقم الطبية والمتطوعون من جمعية الهلال الأحمر اليمني وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وساعدوا المحتجزين من ذوي الإعاقة على الصعود إلى الطائرات والنزول منها، وقدّموا لهم الإسعافات الأولية وخدمات مركبات الإسعاف.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية الإقليمية لبلدان مجلس التعاون الخليجي، مامادو سو: "لقد رأينا جميعاً كيف جدّدت عملية الإفراج المهمة هذه الإحساس بالأمل وواست قلوب الكثير ممن كانوا يعانون. ونتمنّى أن يتحوّل الأمل وحسن النية اللذان شهدناهما خلال الأيام الأربعة الماضية إلى سلام دائم يحتاجه الناس بشدة ويستحقونه بحق".

يشار إلى أن عملية إفراج عن المحتجزين هي ثاني أكبر عملية شاركت فيها اللجنة الدولية للصليب الاحمر خلال النزاع في اليمن. وفي عملية مماثلة في أكتوبر 2020، نقلت اللجنة الدولية أكثر من 1000 محتجز.

ويسّرت اللجنة الدولية إعادة 117 محتجزاً أُفرج عنهم من طرف واحد من المملكة العربية السعودية إلى اليمن في مايو 2022، وفي عدّة مناسبات أخرى بين نوفمبر 2019 وسبتمبر 2020.