المبعوث الاممي يغادر صنعاء متوجها إلى عدن للقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي

غادر مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قبل قليل، العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، متوجهاً إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).

وأجرى المبعوث الاممي خلال اليومين الماضيين لقاءات مع قيادات الحوثيين تركزت حول جهود احلال السلام واستكمال تنفيذ بنبود اتفاق مارس الماضي بشأن تبادل الاسرى.

وسيلتقي المبعوث الاممي في عدن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، بشان تمديد الهدنة النسانية واحياء مسار السلام المتعثر.

وقال المبعوث الأممي: "حظيت بلقاءات إيجابية في اليمن خلال زيارتي التي استمرت يومين مع السلطات في صنعاء".

وأضاف غروندبرغ: "أجريت في صنعاء مناقشات صريحة ومفصلة وبنّاءة، حول كيفية المضي قدماً، وقد شجعني ما سمعته، وخصوصاً الانخراط البنّاء الذي سمعناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم"، معرباً عن تطلعه إلى العودة في المستقبل القريب لمواصلة هذه اللقاءات.

ورأى غروندبرغ أنّه للمضي قدماً "يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين، وعلى هذا أن يُنهي الحرب من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني". 

وشدد غروندبرغ على أنّ "أي اتفاق يجب أن يضمن زيادة وعدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وينبغي أن يتضمن الاتفاق أيضاً الفتح السلس وبدون أي عوائق لموانئ الحُدَيْدَة، واستئناف صادرات البلاد من النفط". 

وتابع غروندبرغ: "سأتوجه اليوم إلى عدن للاستماع إلى آراء المسؤولين هناك حول سبل المضي قدماً إلى الأمام، وسأناقش معهم سبل المضي قدماً مع المسؤولين العمانيين والسعوديين".

وشدد المبعوث الأممي على أنّه يتعين على الأطراف "اتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع"، معتبراً أنّ "التعاون الإقليمي يساهم بتهيئة البيئة الملائمة الحالية"، لافتاً إلى أن "تواجد مثل هذه الفرص يعتبر ثميناً"، ولكنه "محفوف بالمخاطر"، وقد حان الوقت للمضي في الحوار.