مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة بريطانية: هناك فرصة لإحراز تقدم في اليمن بعد الوفاق السعودي الايراني... ولكن!

صحيفة بريطانية: هناك فرصة لإحراز تقدم في اليمن بعد الوفاق السعودي الايراني... ولكن!

السفير السعودي يصافح المشاط
الساعة 11:27 صباحاً (المشهد الخليجي)

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال لمحررها الدبلوماسي، باتريك وينتور، إن عودة العلاقات بين السعودية وايران تظهر أن القوتين في الشرق الأوسط راغبتان لتخفيف حدة المنافسة التي أثرت المنطقة على مدى 40 سنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "جميع أنواع الإشارات، أيا كانت تافهة او كبيرة تشير إلى أن التقارب حقيقي".

ولفتت الصحيفة إلى الإعلان الرسمي في الصين في 10 مارس عن المصالحة، التي يقودها اسميا أغرب شريكين ممكنين – ولي العهد السعودي البالغ من العمر 37 عاما، محمد بن سلمان، والمرشد الأعلى الإيراني البالغ من العمر 83 عاما، آية الله علي خامنئي، إذ وضع الجانبان خطة لمدة شهرين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بعد ثماني سنوات من التوتر.

واعتبرت الصحيفة أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت رياح التغيير هذه يمكن أن تنتشر عبر الشرق الأوسط، وتحل نزاعات في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وحتى إسرائيل، والتي تفاقمت جميعها أو حتى استدامتها بسبب التنافس السعودي الإيراني؟.

وذكرت الصحيفة أن دبلوماسياً مقيماً في لندن دعا إلى الحذر، قائلاً: "هذه ليست قصة حب. وقالوا إنها استراحة مناسبة للطرفين".

وبحسب الصحيفة، شبه دبلوماسي عربي في لندن العملية ببناء طابق أرضي يمكن للدول الأخرى البناء عليه، مما يشير إلى أن التداعيات على المنطقة قد تكون في نهاية المطاف خطيرة.

وأكدت "الغارديان" البريطانية أن هناك فرصة محتملة لإحراز تقدم في اليمن، أفقر دولة في العالم العربي، حيث قامت إيران بتسليح المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون تحالفا تقوده السعودية ولكن يبدو الآن أنه يدعم جهود السلام.

ونقلت الصحيفة عن الزميل في الشرق الأوسط بتشاتام هاوس، فارع المسلمي  القول: "الحوثيون قد يكونون منهكين بعد تسع سنوات من الحرب الأهلية. السعوديون من جانبهم يعرفون أن أصغر صاروخ حوثي من اليمن يمكن أن يكلف 500 مليون دولار إضافية في التأمين".

واستدركت الصحيفة قائلة: "لكن التنافس بين جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دوليا والقوات الانفصالية الجنوبية له جذوره في اليمن نفسه". 

وقالت محللة شؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، دينا اسفندياري: "السيطرة الإيرانية على الحوثيين ليست كاملة، لذا فإن الوعد الإيراني بفعل ما في وسعها هو مجرد وعد".

وأفادت الصحيفة البريطانية أنه "كمقابل للمساعدة الإيرانية في اليمن، يبدو أن السعودية مستعدة لتطبيع العلاقات مع الأسد السوري، والذي عومل على أنه منبوذ لمدة 12 عاما، ولكن تم يوم الأحد الترحيب ببلاده في جامعة الدول العربية. تؤكد الرياض أن التطبيع قد يؤدي إلى تعزيز المؤسسات السورية، ويقدم الطريقة الأكثر واقعية لاستعادة النفوذ والسيطرة على شبكات المخدرات العابرة للحدود".