حذرت دراسة نشرت في مجلة "Nature Sustainability" العلمية من الظروف المناخية غير المسبوقة في المستقبل بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وستعرّض أكثر من خمس البشرية للحرارة الشديدة التي قد تهدد الحياة بحلول نهاية القرن.
وذكرت الدراسة أن الأنشطة البشرية الحالية حول العالم، والتي تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الأرض بنحو 2.7 درجة، بحلول عام 2080 - 2100، يمكن أن تؤدي إلى تأثير "حراري غير مسبوق" على ثلث سكان العالم.
وأشارت الدراسة إلى أنه بهذا المعدل ستؤثر موجات الحر بشكل أساسي على سكان الهند ونيجيريا وإندونيسيا والفيلبين وباكستان، نظرًا لكثافة السكان والمناخ في هذه البلدان.
وقالت الدراسة: "نحو 600 مليون شخص (9 في المئة من السكان) حول العالم يعانون بالفعل من شذوذ مناخي، تم استبعادهم من البيئة المناخية البشرية التي تطور فيها المجتمع".
وأفاد مؤلفو الدراسة إلى أن هناك مجموعة من المناخات المثلى التي يمكن لمجتمعات البلدان ذات التركيز السكاني العالي أن تتطور بنشاط، فهي تغطي متوسط درجة حرارة سنوية تتراوح من 13 إلى 27 درجة مئوية.
وترتبط درجات الحرارة المرتفعة للغاية، ارتباطًا مباشرًا بعوامل سلبية مثل زيادة الوفيات، وكذلك الهجرة وانتشار الأمراض المعدية وانتشار النزاعات.
وشدد مؤلفو الدراسة على الحاجة إلى إجراءات سياسية أقوى للحد من تأثير الإنسان على تغير المناخ العالمي.