اقتحام ونهب سفارة ليبيا في الخرطوم

أدانت وزارة الخارجية الليبية، اليوم الثلاثاء، اقتحام سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم، والتي تعرضت مبانيها للنهب والتخريب، والتي كان قد تم إجلاء موظفيها بسبب أعمال العنف التي اندلعت منتصف ابريل الماضي.

وتتواصل المعارك في السودان، اليوم الثلاثاء، بين الجيش الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، على الرغم من تمديد الهدنة التي لم يتم الالتزام بها مطلقا في محاولة لنقل مساعدات إنسانية حيوية لهذا البلد الذي أصبح على حافة المجاعة.

واعربت الخارجية الليبية -في بيان صادر عنها- عن "أسفها الشديد وامتعاضها من مثل هذه الأعمال"، داعية "الأطراف المتحاربة في السودان إلى نبذ العنف (...) وإلى حماية البعثات الدبلوماسية والمقار التابعة لها" وذلك عملاً باتفاقية فيينا التي "تنص على ضرورة توفير الحماية للسفارات والبعثات الدبلوماسية".

واشارت خارجية ليبيا إلى "حرصها الشديد" على استقرار السودان وشعبه، لكنها جددت "إدانتها للاعتداءات المتكررة على مقار بعض البعثات الدبلوماسية" في العاصمة السودانية.

والخميس الماضي، نددت الوزارة الليبية بالهجوم على مكتب الملحق العسكري الليبي بالخرطوم، داعية إلى "ملاحقة من يثبت تورطهم في هذا الفعل الاجرامي".

وتم إجلاء آخر مجموعة من الرعايا الليبيين من السودان في 13 مايو، بحسب السفارة الليبية في الخرطوم.

واستنكرت عدة دول، من بينها السعودية وقطر، الاعتداءات على سفاراتها في الخرطوم ونهبها.

واودت الحرب في السودان التي اندلعت في 15 أبريل، بحياة أكثر من 1800 شخص، وفقًا لمنظمة ACLED غير الحكومية، واجبرت نحو 1,5 مليون شخص على النزوح، وفقًا للأمم المتحدة.