الامم المتحدة: اليمن ضمن أكثر الدول عرضة لأزمة الأمن الغذائي

أكدت الامم المتحدة أن اليمن ضمن أكثر الدول عرضة لأزمة الأمن الغذائي، جراء استمرار الحرب في البلاد لاكثر من تسع سنوات.

وقال الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، عبد الحكيم الواعر، في مقابلة تلفزيونية إن الدول العربية الأكثر عرضة لأزمة الأمن الغذائي هي التي تشهد نزاعات مثل اليمن وسوريا وفلسطين والعراق والآن السودان، وجميعها أصبحت أضعف بمواجهة التغيرات المناخية وأكثر هشاشة وغير قادرة على الصمود في ظل ضعف الموارد المالية ودخولها في أزمة ديون.

وأشار الواعر إلى أنه بعد أزمة البحر الأسود بفعل الحرب الروسية الأوكرانية تأثرت العديد من الدول خاصة العربية التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الغذاء.

وقال الواعر: "الدول العربية بحكم طبيعتها الجافة وندرة المياه وشح الموارد المائية وتأثير التغيرات المناخية والتوسع في الرقعة العمرانية على حساب الزراعة، أصبحت معتمدة على استيراد الغذاء وهو ما يهدد أمنها الغذائي".

وأفاد الواعر أن "العديد من الدول العربية اتجهت بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إلى زيادة قدرتها المحلية على إنتاج الغذاء وتقليل الاعتماد على الاستيراد".

وأضاف الواعر، أن الدول العربية عملت أيضا على دعم السعة التخزينية للسلع الاستراتيجية لديها من 3 أشهر إلى نحو 6 -9 أشهر لتتمكن من امتصاص صدمات السوق الدولية فيما يتعلق بالغذاء وتحقيق الأمن الغذائي.

ولفت الواعر إلى أن هناك حاليا استقرارا وتراجعا في أسعار الغذاء ولكن لم يصل إلى مستويات مارس 2022 قبل الزيادة المفرطة في الأسعار.

وتوقع الواعر استمرار تراجع أسعار الغذاء على المستوى الدولي، مستدركاً: "ولكن لن يحدث انعكاس لذلك التراجع على المستهلك في السوق المحلية قريبا بفعل انخفاض سعر العملة".