ابتكر باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة أنسولين نباتي يمكن تناوله عن طريق الفم، سيساعد مرضى السكري في الحصول على عقار ممتاز بتكلفة زهيدة، وفق بحث نشره موقع "نيو أطلس" نقلًا عن دورية "بيوماتريالز".
وفي التجربة التي أجريت على فئران المختبر، كان الأنسولين النباتي قادرًا على تنظيم نسبة السكر في الدم في غضون 15 دقيقة، مقارنة بالأنسولين الذي يتم إفرازه بشكل طبيعي.
تعرضت الفئران التي عولجت بحقن الأنسولين التقليدية لانهيار مستويات الغلوكوز في الدم مما أدى إلى نقص السكر في الدم.
وقال الدكتور دانييل إن خطر نقص السكر في الدم هو أحد أكبر عيوب نظام التوصيل الحالي ويمكن أن يؤدي إلى غيبوبة، في حين أن الأنسولين، الذي يتم تناوله عن طريق الفم، يحتوي على جميع البروتينات الثلاثة ويتم توصيله مباشرة إلى الكبد. يعمل بشكل مطابق تمامًا مثل الأنسولين الطبيعي، مما يقلل من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم.
وأشار الدكتور دانييل إلى أن الأدوية الحالية مثل الحقن عن طريق قلم الأنسولين معرضة لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم، في حين أن توصيل الدواء الدقيق الذي توفره مضخة الأنسولين يتطلب أجهزة باهظة الثمن ولها عمر افتراضي يتراوح من 3 إلى 4 سنوات.
وتوصلت الدراسة الحالية إلى أنه على الرغم من تغير جزء من جينوم النبات، فإنه لم تظهر أي آثار ضارة في النبات أو الحيوانات في التجربة.
ومع ثبوت سلامة الجينات، سيمكن تجميد الخس وتجفيفه وتجهيزه للتوصيل عن طريق الفم.
في حين أن النتائج في دراسة فئران المختبر واعدة للغاية، لا يزال هناك بعض الوقت قبل أن تفيد هذه الطريقة العديد من ملايين المرضى بداء السكري.
لكن الباحثون واثقون من الانتقال إلى تجربة أكبر، أولا مع الكلاب المصابة بداء السكري، ثم البشر.
وأكد الدكتور دانييل أن "نظام التوصيل للأنسولين النباتي عن طريق الفم، سيؤدي إلى تغيير النموذج بأكمله، وليس فقط للأنسولين"، مشيرًا إلى أنه نشأ في دولة نامية ورأى بنفسه أناسًا يموتون لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الأدوية أو اللقاحات. لذلك، فإن القدرة على تحمل التكاليف والوصول العالمي إلى الرعاية الصحية هما أساس عمله، لا سيما أن النهج الجديد سيجعل من الممكن توفير الأنسولين بتكلفة زهيدة مع تحسينه بشكل كبير.