الخارجية الامريكية: هدنة اليمن لا تكفي 

قالت وزارة الخارجية الامريكية، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن سعيدة برؤية هدنة في اليمن، لكن لن تصل إلى "مرحلة الرضى" إلا بعد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.

ونقل موقع "العربية نت" في نسخته الانجليزية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية ذكر أنه اشترط عدم الكشف عن هويته، القول إن "التقدم رائع لكنه غير كاف".

وأشار المسؤول الامريكي إلى أن اليمن كان موضوعًا رئيسيًا للنقاش بأجندة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى المنطقة الشهر الماضي، كما عاد المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ مؤخرًا من رحلة إلى المملكة العربية السعودية لمتابعة آخر التطورات في اليمن.

وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية إن المحادثات، "التي لم يكن من الممكن إجراؤها العام الماضي، تحدث الآن".

وأكد المسؤول الامريكي أنه لكن لا يمكن لأي طرف إنهاء الحرب بمفرده، مضيفاً: "لا يمكن للأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة أن تفعل ذلك بمفردها. هناك حاجة إلى البناء على الهدنة الفعلية مع بدء المحادثات اليمنية - اليمنية."

وأضاف المسؤول الامريكي أن مستقبل اليمن وكيف سيبدو الأمر متروك لليمنيين ليقرروه، مؤكدًا أنه "لا يمكن لأي طرف آخر أن يفعل ذلك".

وأشار المسؤول الأميركي إلى قيام الحوثيين بمنع عاملات الإغاثة من أداء عملهن في وضع يرثى له بالفعل.

وفيما يتعلق بالكارثة الإنسانية في اليمن، قال المسؤول الأمريكي إن السبيل لإنهاء ذلك هو أن تنتهي الحرب، إذ "من الصعب الحصول على المانحين والدعم للبلد بدون هدنة".

وقال المسؤول الامريكي إن الولايات المتحدة لن ترفع تعليقها للعمليات داخل اليمن أو تعيد فتح سفارتها في صنعاء دون الإفراج عن جميع موظفيها ودون تطبيق هدنة دائمة، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد أي سبب أو مبرر على الإطلاق لاحتجاز الموظفين".

وقبل ما يقرب من عامين، اقتحمت عناصر من ميليشيا ايران في اليمن مجمع السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، وتم اعتقال أكثر من 30 موظفًا يمنيًا محليًا ثم أُطلق سراحهم بمساعدة شركاء واشنطن الإقليميين. لكن لا يزال هناك 12 موظفًا -حاليا وسابقا- أمريكي وأممي محتجزين بواسطة الميليشيا.