كشف الكاتب اللبناني غسان شربل عن تفاصيل بشأن مقتل الرئيس اليمني الأسبق، أحمد الغشمي، عبر حقيبة مفخخة صنعها "مطلوب" دولي.
وقال غسان شربل في مقابل بعنوان "انفجرت الحقيبة وغيَّرت وجه اليمن" نشر في صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية تطرق إلى حياة رئيس دائرة التوجيه المعنوي الاسبق بوزارة الدفاع اليمنية، علي حسن الشاطر، إلى ان الاخير أخبره بأن مسؤولاً أمنياً في الحزب الاشتراكي اليمني طلب من خبير متفجرات أن يعدَّ حقيبة تنفجر فور فتحها.
وأضاف شربل: "لم يكن حامل الحقيبة جاهلاً أنَّه ذاهب في مهمة انتحارية، ولهذا كتب رسالة وداع لقادته في الحزب. سألت عن خبير المتفجرات فاكتفى الشاطر بالقول إنَّه لا يملك معلومات عنه".
وتابع شربل: "بعد سنوات، شاءت المهنة أن أذهب ذات يوم إلى بلاد بعيدة للتعرف إلى "مطلوب" دولي اختار التواري للنجاة من أجهزة تتعقبه. أمضيت أياماً مع الرجل الذي لم يسبق أن استقبل صحافياً أو أدلى بتصريح. ذهبت في ختام الزيارة لوداعه واكتشفت أنَّه انزعج حين بثَّ التلفزيون صورة لعلي صالح. حرك رأسه كمن يعبر عن ندمه. وحين وقفت لوداعه، قال: "يا غسان أنا أحببتك ووثقت بك. قررت أن أضعَ رقبتي تحت يدك. سأودعك سراً لا مجال لنشره وأنا حيٌّ. أنا الرجل الذي فخَّخ الحقيبة التي قتلت الغشمي".