عبرت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين عن تنديدها وبشدة للانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا ايران في اليمن بحق 49 مختطفا مدنيا بمافيهم 32 من محافظات ذمار وعمران وصنعاء، ومحاكمتهم أمام محكمة منعدمة الولاية والاختصاص.
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها إن ميليشيا ايران أقدمت أمس الثلاثاء على عقد أولى الجلسات لمحاكمتهم أمام ما يسمى بالمحكمة الجزائية المتخصصة منعدمة الولاية والاختصاص بموجب قرار مجلس القضاء الأعلى بتاريخ 20 إبريل 2018م والذي قضى بإنهاء مهام واختصاص المحكمة في امانة العاصمة ونقل مهامها واختصاصاتها الى المحكمة الجزائية بمحافظة مأرب
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المحاكمات جاءت بعد ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر من الاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي والاخفاء القسري للمختطفين، معربة عن قلقها العميق إزاء التعذيب المفرط للسجناء لدى الجماعة لانتزاع الاعترافات منهم تحت سياط التعذيب.
وأوضحت الهيئة أن هذه الممارسات تعد "انتهاكًا صارخًا للحق في الحرية الشخصية وتحد من قدرة الأفراد على الدفاع عن أنفسهم والتواصل مع عائلاتهم والحصول على المساعدة القانونية اللازمة".
وأضافت الهيئة "إن جرائم الاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والمحاكمات خارج القانون تعد جرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم"، داعية ميليشيا ايران إلى الالتزام الفوري بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان وضمان حقوق السجناء والمختطفين كما دعاهم الى إطلاق جميع السجناء السياسيين دون قيد أو شرط.
وناشدت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الوقوف مع الضحايا وإدانة هذه الانتهاكات وممارسة الضغط على جماعة الحوثي لوقف هذه الممارسات الفظيعة وإطلاق سراح جميع المختطفين دون قيد أو شرط.