مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - شقيق زعيم الحوثيين يقر بنهب وتلاعب قيادات الميليشيا بالمساعدات الانسانية

شقيق زعيم الحوثيين يقر بنهب وتلاعب قيادات الميليشيا بالمساعدات الانسانية

يحيى الحوثي
الساعة 10:32 صباحاً (المشهد الخليجي)

أقر شقيق زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية، بنهب وتلاعب قيادات في الميليشيا بالمساعدات الانسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال، يحيى الحوثي، والمعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، نشره موقع الوزارة في وقت سابق، إن "عبدالمحسن الطاووس، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، وأحمد حامد المعين من قبل الحوثيين مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية، يتلاعبون بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية".

وأشار بيان الحوثي إلى أن "برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أرسل له رسائل بسرقة 2550 كيسا من العدس من مخازن البرنامج الموجودة في مديرية عبس بحافظة حجة".

وأضاف الحوثي في بيانه: "تواصلت مع بعض المسؤولين هناك وأبدوا الاهتمام الا اننا لم نجد نتيجة لذلك، وقد اقترحت لجنة لبحث الموضوع فاذا صح دعوى السرقة توجب على الجهات المسؤولة معاقبة السارقين وتعويض البرنامج، او توجيه ادعائهم الى القضاء"، مشيراً إلى أنه "لم يجد أي أثر لتوجيهاته".

واعتبر الحوثي أن ما يسمى بـ"المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية" لا يحمل أي صفة قانونية، وأن والاصرار عليه جاء من قبل أحمد حامد مدير مكتب الرئاسة".

وأوضح الحوثي أن "المجلس يدعي على المنظمات وعلى رأسها البرنامج العالمي للأغذية، واليونيسف بأنها توزع موادا فاسدة، ولا يزال يكرر هذا الادعاء رغم طلبنا من الطرفين التوقف عن المواجهات الإعلامية، ويظهر طرف البرنامج التزامه بنصحنا بهذا الخصوص، إلا أن طرف المجلس لا يزال يواصل ادعاءاته".

وطالب الحوثي وسائل الاعلام وبالذات قناة المسيرة بالتوقف عن الحملة الإعلامية الموجهة ضد المنظمات الانسانية وبالذات برنامج الأغذية العالمي.

وقال الحوثي إن مجلس الطاووس هدد بوقف عمل برنامج الغذاء العالمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في حال علّق البرنامج توزيع المساعدات في محافظة حجة احتجاجاً على نهب المساعدات.

والتقى كبار المانحين وعدد من وكالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية الكبرى في العالم، أمس الخميس في بروكسل، في مسعى للتوصل إلى استجابة جماعية لما بات يوصف على نطاق واسع بالتعطيل غير المسبوق وغير المقبول الذي تتسبب فيه سلطات الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة شمالي اليمن.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية المقيمة في اليمن، ليز غراندي، إن وكالات المساعدات الإنسانية يجب أن تعمل في بيئة تستطيع فيها إدامة وتعزيز القيم والمبادئ الإنسانية"، مضيفة: "إذا وصلنا إلى نقطة لا تسمح لنا البيئة التي نعمل فيها بذلك، سنفعل كل ما في وسعنا لتغييرها" .

وتتواصل المحادثات، حتى وقت متأخر في الليل، مع كبار المسؤولين الحوثيين لإيجاد حل للأزمة.

وفشلت أشهر من اللقاءات وسلسلة من المبعوثين المتعاقبين الذين أرسلوا إلى العاصمة صنعاء، فضلا عن سلسلة من البيانات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، في إيجاد حل لقائمة الشكاوى، التي تتراوح بين التأخيرات في منح تصاريح إدخال المواد ومضايقة فرق المساعدات واحتجاز كوادرها. وقد عبّر أحد مسؤولي الإغاثة الإنسانية عن مخاوفه مما وصفها بـ "بيئة عدائية جداً".

وتصاعد القلق بعد أن شكل الحوثيون هيئة جديدة في نوفمبر عُرفت باسم "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية" من أجل تحقيق المزيد من السيطرة على المعونات الإنسانية، واقترحت فرض ضريبة على كل وكالة عاملة في مجال المساعدات الإنسانية تصل قيمتها إلى اثنين في المئة من ميزانيتها التشغيلية.

وعلقت مُنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، والتي تلعب دورا رئيسيا في المحادثات الجارية مع كبار المسؤولين الحوثيين لحماية البرنامج الذي يصل إلى أكثر من 14 مليون شخص، بالقول: "قد يلزمنا الذهاب في اتجاه مختلف لحين تمكننا من إرجاع الأوضاع إلى حالها (الطبيعي). هذه مسؤوليتنا. ونحن ملتزمون بإيجاد طرق للتنسيق".

وشدد تقرير عن الأوضاع في اليمن قُدم مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي على أن إعاقة وصول المساعدات الإنسانية باتت تؤثر على 6.7 مليون يمني، ممن هم بحاجة للمساعدات الإنسانية.