مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - منظمة حقوقية توثق اكثر من 1500 حالة اخفاء قسري في اليمن خلال 10 سنوات

منظمة حقوقية توثق اكثر من 1500 حالة اخفاء قسري في اليمن خلال 10 سنوات

تعبيرية
الساعة 02:53 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

قالت مواطنة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنها وثّقت 1547 واقعة اختفاء قسري، خلال الفترة ما بين أغسطس 2014 وحتى يوليو 2023، تورطت في ارتكابها كافة أطراف النزاع المسلح في اليمن.

وطالبت المنظمة في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، كافةَ الأطراف، بالكشف عن مصير جميع المختفين قسريًّا، والإفراج عنهم، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الاختفاء القسري، وجبر ضرر الضحايا، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار جرائم الاختفاء القسري في جميع الظروف.

وأشار المنظمة إلى أنه فضلاً عن المئات من ضحايا النزاع الجاري، لا يزال هناك مئات الضحايا من المختفين قسريًّا، وعائلاتهم، من ضحايا دورات الصراع السياسي، على امتداد النصف الثاني من القرن العشرين، والعقد الأول والثاني من القرن الواحد والعشرين، لم تتوقف مطالبات ذوي المختفين قسريًّا، طيلة العقود الماضية.

وقالت رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان، رضية المتوكل: "يثقل كاهل اليمن ميراثٌ متراكم بمعاناة الآلاف من ضحايا الاختفاء القسري، بمن في ذلك عائلات المختفِين قسريًّا وأحبائهم"، وأضافت المتوكل: "لقد عمدت كافة الأطراف المتورطة في المئات من وقائع الاختفاء القسري، حديثها وقديمها، إلى إدارة الظهر لضحايا الاختفاء القسري، وعائلاتهم وأحبائهم، مراهنةً على التقادم، ليقذف بالضحايا، والشهود، والحقائق، والمطالب، وقوائم المتهمين والمتورطين، إلى طي النسيان. ومع فشل ذلك الرهان الأكيد، واستمرار أصوات الضحايا من عائلات المختفين قسريًّا، فقد حان الوقت للمبادرة إلى معالجة هذا الملف بصورة عادلة، من قبل جميع المسؤولين السابقين والحاليّين".

وشدّدت مواطنة، على خطورة جرائم الاختفاء القسري، كونها جريمة ضد الإنسانية، وإحدى الجرائم الأشد خطورة، طبقًا لنظام روما الأساسي، المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، حيث لا يقتصر تعريف ضحاياها على المختفين قسريًّا وحسب، بل يشمل كذلك، ذوي وأصدقاء المختفين قسريًّا، طبقًا للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، بالإضافة إلى خرقها للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وجدّدت مواطنة، مطالبتها للمجتمع الدولي بتشكيل آلية دولية مستقلة، ذات بعد جنائي، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، المرتكبة من قبل أطراف النزاع، بما في ذلك وقائع الاختفاء القسري، وحثّت المنخرطين في جهود السلام، من الفاعلين الدوليّين، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، على وجه الخصوص، على وضع الكشف عن مصير المختفين قسريًّا، والإفراج عنهم، كأولوية ملحّة، لكل المساعي، من أجل سلام شامل ومستدام.