مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد السعودي - رويترز: لا حوار في الأفق مع تمسك السعودية وإيران بموقفيهما

رويترز: لا حوار في الأفق مع تمسك السعودية وإيران بموقفيهما

ظريف وبن فرحان
الساعة 10:14 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

ذكرت وكالة انباء رويترز أن السعودية وإيران بدتا لا تقتربان من تجاوز خلافاتهما، أمس السبت، مع تمسك كل طرف بموقفه بينما لا ترى سلطنة عمان، الوسيط الإقليمي، احتمالا لانفراجة قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني.

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق في أوائل يناير كانون الثاني بضربة أمريكية. وسارعت دول أوروبية وعربية منذ ذلك الحين لتجنب نشوب حرب بين الجانبين.

وحضر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مؤتمر ميونيخ للأمن أمس السبت وشاركا في جلسة عن تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج، لكن بقي كل منهما في موقع منفصل وزعم ظريف أن نظيره السعودي طلب تغيير جدوله حتى لا يضطر للقائه.

وقال ظريف إنه لا يعتقد أن السعودية تريد نزع فتيل التوتر مع إيران نظرا لوجودها بقوة تحت تأثير الحملة الأميركية للضغط على إيران. وتابع قائلا "أعتقد أن جيراننا وخاصة السعودية لا يريدون "خفض التوتر".

وأضاف أن السعوديين حاولوا التواصل مع إيران بعد مقتل سليماني لكن تلك المحاولات توقفت عندما ردت إيران على قتله، ملمحا إلى أن الرياض تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة.

ولدى سؤاله عن احتمالات التواصل مع إيران قال الأمير فيصل إنه لا توجد رسائل خاصة ولا اتصالات مباشرة. وأضاف أن الكرة في ملعب إيران خاصة بعد وقوفها وراء هجمات على المملكة بما شمل ضربات بصواريخ وطائرات مسيرة على منشأتي نفط في سبتمبر أيلول.

وأشار بعد أن غادر ظريف الجلسة قبل ثلاثين دقيقة إلى أنه يتعين على طهران أولا تغيير سلوكها قبل أي محادثات. وقال ”سيكون أي حديث بلا جدوى إلى أن يتسنى لنا الحديث عن المصادر الحقيقية لانعدام الاستقرار هذا“.

وقال ظريف إن الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات ”وجدت آذانا صماء“ لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي.

وقال ظريف "هو مخطئ ... كل ما يريدونه يتعلق بتغيير النظام".

وبدا أن سلطنة عمان لا تشعر بتفاؤل بشأن آفاق التقارب بين الطرفين.

وقال وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، بعد أن التقى مع ظريف في وقت سابق من اليوم، إن الحقيقة هو أنه ليس هناك رسائل بين الطرفين.

وأضاف أنه لا يتوقع حدوث أي شيء على مدى الأشهر الستة المقبلة في إشارة للفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.