مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
كشفت منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية)، اليوم الثلاثاء، عن قيام ميليشيا ايران في اليمن بإصدار نحو 550 حكما بالإعدام ضد خصومها السياسيين منذ العام 2017.
جاء ذلك في بيان صادر عنها بمناسبة الذكرى الثانية لإعدام تسعة من أبناء الحديدة في ميدان التحرير بصنعاء، رميا بالرصاص في مشهد صادم في الـ 18 من سبتمبر 2021م، إضافة إلى آخر توفي تحت التعذيب.
واعتبرت المنظمة في بيانها، استمرار ميليشيا ايران بإصدار أحكام الإعدام ضد الخصوم السياسيين، من قبل محاكم لا تتوفر فيها معايير المحاكمات العادلة بدعوى التعاون مع العدوان يثير قلقا كبيرا لدى نشطاء حقوق الإنسان، وأسر ضحايا السياسيين الذين ما زالوا رهن المحاكمات الصورية، ويفتح الباب على الدور الذي بات يلعبه القضاء كأداة من أدوات الانتقام السياسي.
وأشار البيان إلى أن ميليشيا ايران دأبت على إصدار أحكام الإعدام، متجاهلة بشكل مستمر النداءات الأممية والدولية لمنظمات حقوق الإنسان الداعية إلى وقف المحاكمات الصورية ضد النشطاء السياسيين والصحفيين على خلفيات سياسية والتي تنتهي غالبا بأحكام الإعدام ومصادرة الممتلكات والتي تفتقر لأبسط معايير المحاكمات العادلة.
وأفاد البيان أنه منذ العام 2017 إلى اليوم، أصدرت ما يقارب (550) حكماً بالإعدام لمحتجزين/ات على خلفيات سياسية ومصادرة أموالهم، بعضها بإجراءات موجزة بعدد جلسات لا يضمن تأكد هيئة المحكمة من أسماء المتهمين فضلاً عن التهم الموجهة إليهم، ورافقها انتهاكات حقوقية جسيمة متعلقة بالإخفاء القسري والتعذيب.
ودعت منظمة سام للحقوق والحريات، ميليشيا ايران إلى التوقف الفوري عن إصدار أحكام الإعدام عبر قضاء مسيس ويفتقر للاستقلالية.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره الأخلاقي والقانوني بالضغط على ميليشيا ايران لوقف ممارساتها الإجرامية بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وضرورة تقديم كافة المتورطين بعملية إعدام وقتل الـ 9 الأشخاص للعدالة الجنائية.
