ميليشيا ايران تقصف مخيماً للنازحين شمال مارب والحكومة اليمنية تعتبره تحدياً سافراً واستهتاراً بجهود إحلال السلام

اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء اليوم الجمعة، إن اقدام ميليشيا ايران على استهداف مخيم "الميل" للنازحين شمال مدينة مأرب (شمال شرق اليمن) بقصف صاروخي، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد انطوني هايوارد، والفريق المرافق له،يعد تحدياً سافراً للمجتمع الدولي واستهتار بجهود ودعوات التهدئة واحلال السلام.

وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، إن "هذا الهجوم الإرهابي جاء نتيجة مباشرة للصمت الدولي وعدم وجود أي موقف من استهداف مليشيا الحوثي مخيمات (المنين القبلي، ال مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) للنازحين بمحافظة مأرب، بأربعة صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن السيد هانس غروندبرغ في 1 سبتمبر الماضي".

وتابع الارياني: "الهجمات الإرهابية على مخيمات النزوح والتي تعرض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف الاسر النازحة، وتدفع باتجاه موجات نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمنا، تعكس استخفاف مليشيا الحوثي بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالازمة الانسانية الاكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي اشعلتها".

وطالب الارياني "المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بادانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الانسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، ومحاسبة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا، وضمان عدم افلاتهم من العقاب".

وفي وقت سابق، أدانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب قصف ميليشيا ايران الذي استهدف أمس مخيم سائلة الميل وبداخله أكثر من 3 آلاف و600 نازح، موضحة أن "القصف أثار الرعب في أوساط نازحي المخيم وأدى لانقطاع كلي للتيار الكهربائي عن مخيمات القطاع الشمالي".