مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - العراق.. اكتشاف ثور مجنّح عمره أكثر من 2700 عام

العراق.. اكتشاف ثور مجنّح عمره أكثر من 2700 عام

ثور مجنّح في مدينة خورسباد في شمال العراق
الساعة 03:12 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

أعلنت بعثة تنقيب بإدارة عالم آثار فرنسي، عن اكتشاف ثور مجنّح عمره أكثر من 2700، في شمال العراق، يعرف باسم "لاماسو"، ولا يزال محفوظاً بشكل جيّد، وبحجم "ضخم".

ويعود التمثال إلى عهد الملك الآشوري سرجون الثاني الذي حكم بين عامي 722 و705 قبل الميلاد، وكان يتصدّر مدخل مدينة خورسباد الواقعة على بعد نحو 15 كلم من الموصل في شمال العراق.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أستاذ علم آثار الشرق الأدنى القديم في جامعة باريس 1 بانتيون السوربون، باسكال بوترلان، الذي قاد بعثة مكوّنة من علماء آثار فرنسيين وأوروبيين وعراقيين، القول إن "الاهتمام بالتفاصيل الفنية" في التمثال "مذهل".

وأضاف بوترلان: "تبدو الريش المنحوتة التي تشكّل جناحي التمثال، وكأنها لا تزال جديدة، كما حواف هذا المخلوق "الهجين بين إنسان وحيوان".

وتابع بوترلان: "لا ينقص التمثال سوى الرأس التي "سرقت في التسعينات على يد لصوص"، ثمّ عثرت عليه قوات الأمن العراقية مقطعاً لقطع، قبل ينتهي به المطاف في المتحف الوطني في بغداد.

واشار العالم الفرنسي أن حجم تمثال "لاماسو" هذا ضخم، إذ أن عرضه 3,8 أمتار وطوله 3,9 أمتار، وبوزن 18 طناً.

وقال بوترلان "لم أنقّب في حياتي عن شيء بهذا الحجم"، مضيفاً "عادةً، ننقّب عن قطع ضخمة كهذه في مصر أو كمبوديا".

وأوضح بوترلان أنّ الثور المجنّح في معتقدات بلاد ما بين النهرين "جزء من الوحوش التي جرى ترويضها وتوضع على مداخل المدن من أجل حمايتها"، مضيفاً "أن هذا الثور المجنّح هو بدون شكّ أحد آخر الثيران التي تم بناؤها في عهد خورسباد، قبل توقف البناء" في عهد سرجون الثاني.

وذكر عالم الآثار الفرنسي فيكتور بلاس في القرن التاسع عشر هذا التمثال، ولم يتمّ توثيقه حتى التسعينات، حينما تمّ "استخراجه" من أجل "تدخل طارئ" من قبل السلطات العراقية. وفي ذلك الحين، قطع رأسه وسرق من قبل اللصوص.

وبقيت قصة هذا الثور المجنّح حاضرة في التاريخ المعاصر للعراق.

في العام 2014، حينما استولى تنظيم الدولة الاسلامية على أجزاء واسعة من شمال العراق، هجرت القرية من سكانها. لكنهم كانوا قد قاموا بـ"حمايته وأخفائه" تحت الأرض جيداً قبل أن يفروا.