مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
حذر كاتب أمريكي مرموق، من أن إطلاق ميليشيا ايران للصواريخ على إسرائيل قد تثير ضربات انتقامية من واشنطن وحلفائها، ما يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن.
وقال الكاتب مايكل هورتون، وهو باحث في معهد جيمس تاون، في مقال نشر في مجلة (فن الحكم المسؤول) الإلكترونية الأمريكية الصادرة عن معهد كوينسي للحكم المسؤول، أمس الإثنين: "لن يكون للاستفزازات الأخيرة التي قام بها الحوثيون أي تأثير على الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ومن المحتمل أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات التي قد تستهدف السعودية والإمارات. وقد نجح الحوثيون في استهداف مواقع في عمق أراضي البلدين، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية للطاقة".
وأضاف هورتون: "وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات التي يقودها الحوثيون، وربما بضربات جوية متجددة خاصة بهم".
وأشار هورتون، إلى إسقاط المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني" بتاريخ 19 أكتوبر أربعة صواريخ وعدة طائرات بدون طيار أطلقت من اليمن.
وقال هورتون: "ووفق ما ورد اعترضت السعودية صاروخاً خامساً"، ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الصواريخ والطائرات بدون طيار كانت متجهة شمالاً "ربما نحو إسرائيل"، على حد قوله.
الجدير بالإشارة أن الحوثيين لم يعلنوا رسميًا تبني إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي أعلنت وزارة الدفاع الامريكية اعتراضها من قبل سفينتها الحربية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، كما لم ينفوا ذلك.
واعتبر التقرير أن الحوثيين يواجهون "خطر توريط أنفسهم واليمن في حلقة تصعيديه من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن".
وذكر أنه "في حين أن الحوثيين يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار مسلحة يمكنها الوصول إلى إسرائيل، فمن غير المرجح أن يتمكن أي منهما من التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية".
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق سيطرة الحوثيين، مهدي المشاط، قد تحدث الأحد، متهمًا أمريكا بالتهديد بعودة الحرب في اليمن “لمنع الشعب اليمني من القيام بمسئولياته تجاه شعب فلسطين”، حد تعبيره.
وأشار الكاتب إلى أنه "من المحتمل أن إيران لم يكن لديها علم مسبق بقرار الحوثيين إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل".
وقال الكاتب الامريكي مايكل هورتون: "إن المشاعر المعادية لإسرائيل في اليمن، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم الإسلامي، مرتفعة ومتصاعدة. وقد ينظر العديد من اليمنيين إلى محاولة الحوثيين استهداف إسرائيل بشكل إيجابي، حتى أولئك الذين يعيشون خارج سيطرة الحوثيين".
ولفت هورتون إلى أنه "قبل هجوم حماس على الإسرائيليين، كان الحوثيون والمملكة العربية السعودية يحققون تقدمًا كبيرًا في مفاوضاتهم الثنائية بعضهم مع بعض. وقد حظيت هذه المفاوضات بمساعدة إيران التي مارست ضغوطًا على الحوثيين للانخراط بشكل كامل مع السعوديين. تدرك الحكومة السعودية أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق لمشكلة سيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن".
وقال هورتون: "في أعقاب إطلاق الحوثيين للصواريخ، فضلاً عن تهديدات الجماعة باستهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر، من المرجح أن تتوقف المفاوضات السعودية الحوثية مؤقتاً أو توضع على الرف إلى أجل غير مسمى. إذا استمرت هجمات الحوثيين – ومن المرجح أن تستمر – فإن احتمال التوصل إلى أي نوع من الاتفاق بين السعودية والحوثيين سوف يتضاءل أكثر".
