مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - موقع أمريكي: تواجد عسكري سري محدود لقوات أمريكية في اليمن يمثل هدفا إضافيا لميليشيا ايران

موقع أمريكي: تواجد عسكري سري محدود لقوات أمريكية في اليمن يمثل هدفا إضافيا لميليشيا ايران

ارشيفية
الساعة 09:49 مساءً (المشهد الخليجي)

كشف موقع أمريكي عن احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري وصفه بالسري والمحدود في اليمن، معتبرا أنّه وجود غير ضروري يشكّل عبئا على القوات الأمريكية ويرفع احتمال تورّطها في صراع جديد بالشرق الأوسط، يمكن أن تنجرّ إليه بفعل انخراط جماعة الحوثي في توجيه ضربات صاروخية باتجاه إسرائيل.

ولم يحدّد موقع "ذا إنترسبت" عديد القوات الأمريكية ولا مواقع تمركزها في اليمن، لكنّه وصفها بالقتالية قائلا إنها تابعة لقوات العمليات الخاصة، وإنّ دورها يتمثّل في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.

وفي مقارنة ضمنية مع تواجد قوات أمريكية في سوريا والعراق، وما تتعرّض له هناك من ضربات على يد الميليشيات التابعة لإيران، قال الموقع إنّ القوات المتمركزة في اليمن يمكن أن تخلق تعقيدات جيوسياسية، إذا ما توسّعت الحرب بين حماس وإسرائيل.

وأضاف الموقع في تقرير حمل عنوان "الوجود العسكري الأمريكي السري في اليمن يضيف لمسة جديدة إلى هجوم الحوثيين على إسرائيل"، أنّ ذلك الحضور القليل للجيش الأمريكي على أرض اليمن الذي مزقته الحرب يثير شبح تعميق التدخل الأمريكي في الصراع.

ونقل عن بروس ريدل، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والخبير في شؤون منطقة الشرق الأوسط، قوله إنّ استخدام الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين يشكّل تصعيدا كبيرا يهدد بإشعال حرب إقليمية في ظل تمركز للقوات الأمريكية قريب من بؤرة التوتّر.

وقال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة كوينسي، “إن أفضل إستراتيجية لتجنب الانجرار إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط هي عدم وجود قوات بلا داع في المنطقة، وإعادة الجنود الموجودين هناك (في اليمن) الآن إلى الوطن”.

وورد في تقرير ذا إنترسبت القول إنّ حجم بصمة العمليات الخاصة الأمريكية داخل اليمن زاد بشكل ملحوظ منذ سنة 2000 حيث أصبحت الولايات المتّحدة تعتبر نفسها في حالة حرب هناك ضدّ العناصر الإرهابية، موضّحا أنّ الحوثيين غير مدرجين كهدف رسمي لمهمة القوات الأمريكية الموجودة هناك.

لكنّه يستدرك بأن وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" استخدمت السلطات المخوّلة لها في الحرب على تنظيم داعش لضرب الجماعات المدعومة من إيران في أماكن أخرى، في إشارة إلى سوريا والعراق.

وعقّب بارسي بالقول "يعتقد الرئيس جو بايدن أن القوات الأمريكية الموجودة من قبل في المنطقة وتلك التي تمّ إرسالها حديثا تعمل بمثابة رادع ضد الهجمات التي تشنها إيران أو حلفاؤها.. ولكنها بدلا من ردع الهجمات ستمثّل هدفا إضافيا للحوثيين والميليشيات في العراق".

وقال الزميل غير المقيم في مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، بول بيلار: "يجب على المرء أن يكون حذرا بشأن تفسير الهجوم الصاروخي الحوثي على إسرائيل كجزء من إستراتيجية كبرى لمحور إيران"، مضيفا أنّ "الحوثيين على الرغم من الدعم المادي لهم من قبل إيران، فربّما يتخذون قراراتهم الخاصة".