مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - طبيب يودع أسرته عند معبر رفح ويعود لعلاج الجرحى في غزة

طبيب يودع أسرته عند معبر رفح ويعود لعلاج الجرحى في غزة

الطبيب أبو ناموس وعائلته
الساعة 08:07 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

ودع الطبيب الفلسطيني محمد أبو ناموس، أسرته عند معبر رفح في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، وقرر البقاء في القطاع لرعاية آلاف الجرحى جراء القصف الإسرائيلي.

وأسرة أبو ناموس، التي تحمل الجنسية المولدوفية، هي من بين المئات من سكان غزة الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ويسمح لهم بالمغادرة إلى مصر عبر المعبر، وهو السبيل الوحيد للخروج من الجيب الفلسطيني المحاصر ولا يقع على حدود إسرائيل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أبو ناموس الذي كان يجلس إلى جوار زوجته وابنته في منطقة الانتظار، القول "لا يوجد سبيل آخر للخروج من هذا الوضع. لا أمان هنا. قطاع غزة بأكمله غير آمن. ولهذا السبب من الأفضل أن أخرجهم حتى أتمكن من التركيز على عملي في علاج المرضى".

وأضاف أبو ناموس "قطعا سأخرجهم، لكني سأبقى في قطاع غزة ولن أغادره".

ويقول أبو ناموس، وهو جراح عظام، إنه نقل أسرته من مخيم جباليا في شمال غزة مع بدء الغارات الإسرائيلية إلى منطقة الزهراء السكنية ثم إلى مخيم النصيرات في وسط غزة، لكن إيجاد مكان آمن للأسرة كان أمرا بعيد المنال.

من جانبها قالت دينا، ابنة أبو ناموس، إن مشاعر متباينة تعصف بها كلما تذكرت أنها قد تغادر القطاع، مضيفة: "سنذهب إلى هناك، حيث توجد الكهرباء والمياه والإنترنت وكل شيء... لكنني في الوقت نفسه حزينة لأن أبي سيبقى هنا".

وتمطر إسرائيل غزة بالقنابل منذ أسابيع ردا على الهجوم الدامي الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في السابع من أكتوبر والذي قالت إسرائيل إنه أدى لمقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية أودت حتى الآن بحياة ما يزيد على 10 آلاف فلسطيني، نحو 40 بالمئة منهم أطفال، وهو ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى التحذير من أن غزة تتحول إلى "مقبرة للأطفال".