مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - منوعات - تقرير دولي: البشر في خطر بسبب موجات الحرّ الحادة وقد ترتفع خمس مرات بحلول 2050

تقرير دولي: البشر في خطر بسبب موجات الحرّ الحادة وقد ترتفع خمس مرات بحلول 2050

ارشيفية
الساعة 09:57 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

حذر خبراء دوليون في تقرير نشر الاربعاء، من انه يتوقع أن تشهد معدّلات الوفيات الناجمة عن موجات الحرّ الحادة ارتفاعاً بخمس مرات خلال العقود المقبلة، مؤكّدين أنّ "صحة البشر تواجه خطراً كبيراً" في حال لم تُتَّخذ إجراءات فعلية لمواجهة التغيّر المناخي.

وفي حال ارتفعت درجة حرارة الأرض درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن (وهي حالياً تتجّه للوصول إلى 2,7 درجة مئوية بحلول عام 2100)، يُتوقّع أن تزيد الوفيات السنوية المرتبطة بالحرّ بنسبة 370% بحلول عام 2050، مما يشكّل ارتفاعاً بـ4,7%، بحسب نسخة 2023 من وثيقة مرجعية تنشرها سنوياً مجلة "ذي لانست" الطبية.

وليست موجات الحرّ القاتلة سوى خطر صحيّ واحد من مخاطر كثيرة ناتجة من الاستخدام المتزايد للوقود، على ما أكّد التقرير المعَنوَن "العدّ التنازلي" والمتمحور على الصحة والتغير المناخي"، قبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف للمناخ كوب28 في دبي، حيث سيُخصَّص للمرة الأولى يوم للصحة (3 ديسمبر).

وسلّط التقرير الضوء على مخاطر موجات الحرّ، وأبرزها تزايد موجات الجفاف التي تعرّض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة، والتسبب في تنقّل البعوض لمسافات أبعد ونقلها أمراضاً معدية، ومعاناة الأنظمة الصحية لمواجهة هذا العبء.

وعلى الرغم من الدعوات المتزايدة للتحرّك عالمياً، إلا أنّ انبعاثات الكربون المتأتية من الطاقة وصلت إلى مستويات عالية جديدة في العام الفائت، بحسب معدّي التقرير. وخصّ هؤلاء بالذكر الحكومات والشركات والبنوك التي لا تزال تدعم وتستثمر بكثافة في الوقود الأحفوري الذي يغذّي ظاهرة الاحترار المناخي.

وفي العام 2022، تعرّض البشر في المتوسط إلى 86 يوماً شهدت درجات حرارة مميتة، بحسب التقرير الذي أشار إلى أنّ عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ولقوا مصرعهم بسبب الحرّ ارتفع بنسبة 85% بين عامي 1991-2000 وعامي 2013-2022.

وتأتي هذه التقديرات في وقت يشكل عام 2023 السنة الأكثر حرّاً في تاريخ البشرية، فيما أعلن المرصد الأوروبي للمناخ أنّ الشهر الفائت كان أكثر أشهر تشرين الأول/أكتوبر حرّاً على الإطلاق.

وقالت المديرة التنفيذية للتقرير مارينا رومانيلو، في تصريح صحافي، إنّ "الآثار المرصودة راهناً قد لا تكون سوى مجرّد مؤشر مبكر لمستقبل خطر جداً".

وفي حال شهدنا احتراراً بدرجتين مئويتين بحلول عام 2100، فإن تأثير ذلك على صحة الإنسان سيتجاوز الزيادة في معدل الوفيات.

ومن المتوقّع أن يعاني نحو 520 مليون شخص من انعدام في الأمن الغذائي بدرجة متوسطة أو حادّة بحلول منتصف القرن، بحسب التوقعات التي نشرتها "لانسيت".

إلى ذلك، ستستمر الأمراض المعدية التي ينقلها البعوض في الانتشار إلى مناطق جديدة. وقد يرتفع معدّل انتقال حمى الضنك بنسبة 36%.

وفي ظل هذه المخاطر المتعددة للتغيّر المناخي، أعرب أكثر من ربع سكان المدن التي أخضعها الباحثون للدراسة عن مخاوفهم من أن تواجه الأنظمة الصحية أعباءً كبيرة.