مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الإماراتي - الامارات تسعى للاستحواذ على صحيفة بريطانية عريقة ومخاوف بشأن "الأمن القومي" في لندن

الامارات تسعى للاستحواذ على صحيفة بريطانية عريقة ومخاوف بشأن "الأمن القومي" في لندن

ارشيفية
الساعة 12:38 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

مهد صندوق استثمار مدعوم من أبوظبي الطريق للاستحواذ على صحيفة "تلغراف" ومجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانيتين بعد التوصل إلى اتفاق مع المالكين السابقين لهما لتسديد الديون المستحقة عليهم، وفقا لأسوشيتد برس.

وقال "ريد بيرد أي أم أي"، وهو مشروع مشترك بين شركة "ريد بيرد كابيتال" بقيادة مدير "سي أن أن" السابق، جيف زوكر، وشركة أبوظبي الدولية للاستثمارات الإعلامية، إنه اتفق على تقديم قروض لعائلة باركلي البريطانية وضمان سداد ديون العائلة لبنك لويدز.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن عائلة باركلي كانت تمتلك الصحيفة ذات التوجهات اليمينية، والمجلة قبل أن يتم وضعهما تحت الحراسة القضائية.

وفي وقت سابق من العام الحالي، قام بنك لويدز بتعيين متخصص في إعادة الهيكلة، للرقابة والمساعدة في إطلاق عملية بيع للشركة الإعلامية من أجل سداد ديون تبلغ قيمتها حوالي مليار جنيه استرليني (1.25 مليار دولار).

وأفادت تقارير أن شركات إعلامية أخرى مهتمة بالاستحواذ على المطبوعتين، ومنها الناشر الألماني "أكسل سبرينغر" والناشر لـ"ديلي ميل".

وأضاف مشروع "ريدبيرد أي أم أي"، الاثنين، أنه سيقدم قروضا بقيمة 751 مليون دولار، مقابل المطبوعتين، كما ستقدم أبوظبي الدولية للاستثمارات الإعلامية، قرضا مماثلا مقابل أصول أخرى مرتبطة بباركلي.

وقال الصندوق الإماراتي إن الصفقة تتضمن خيارا لتحويل القروض إلى أسهم، ما يمنحه الاستحواذ على ملكية الصحيفة والمجلة، وفقا لأسوشيتد برس.

وتابع مشروع "ريد بيرد أي أم أي" في بيان "أي نقل للملكية سيخضع بالطبع للمراجعة التنظيمية، وسنواصل التعاون الكامل مع الحكومة والهيئة التنظيمية".

وسيكون المقرضون وعائلة باركلي بحاجة للموافقة على الصفقة التي يتوقع أن تجذب مستوى عال من التدقيق السياسي، وفقا لأسوشيتد برس.

من جانب آخر، أثار مشرعون محافظون مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ودعوا الحكومة للتدقيق في الصفقة المحتملة، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، الاثنين.

وفي رسالة موجهة إلى نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، ووزيرة الثقافة، لوسي فريزر، ووزيرة الأعمال، كيمي بادينوش، دعا ستة نواب من حزب المحافظين الحكومة إلى التدخل بموجب قانون "الأمن القومي والاستثمار" للتحقيق في هيكل تلك الجهة الاستثمارية وعلاقتها بالدولة الإماراتية. 

وجاء في الرسالة، التي اطلعت عليها بلومبرغ، أنه يجب على الوزراء التدخل لإجراء مزيد من التدقيق في الصفقة المقترحة.

ولم يعلق الصندوق الإماراتي على هذه المطالب البرلمانية. 

واشترى الأخوان التوأمان، فريدريك وديفيد باركلي، منشورات مجموعة "تلغراف" عام 2004 مقابل 665 مليون جنيه إسترليني (833 مليون دولار)، وفقا لفرانس برس.