مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - ناشطة تكشف تفاصيل 90 يوما في سجون الحوثي: تحرش واغتصاب وتعذيب

ناشطة تكشف تفاصيل 90 يوما في سجون الحوثي: تحرش واغتصاب وتعذيب

حوثيون
الساعة 12:36 مساءً (المشهد الخليجي)

كشفت ناشطة وحقوقية يمنية مستوى التعذيب الجسدي والنفسي الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الانقلابية في سجونها بالعاصمة صنعاء الحوثي طيلة 3 أشهر.

وقالت رئيسة مفوضية "يمانيات" سميرة عبدالله الحوري، لموقع "مصراوي"، إن الحوثيين قاموا بتعذيبها وصعقها بالكهرباء والتحرش الجنسي بها، واغتصاب معتقلات.  

وقالت الحوري: "أنا يمنية أعمل ناشطة حقوقية، وأبلغ من العمر ٣٢ سنة، اعتقلتني ميليشيات الحوثي في 27 يوليو 2019 بسبب توثيقي عمليات الإتجار بأعضاء البشر التي يمارسونها، وبيعهم للأطفال وجثث قتلاهم".

وأضافت الحوري: "أهالي القتلى من الحوثيين كان يلجأون لي لفضح سرقة أعضاء أبنائهم القتلى، ورووا لي أنهم كانوا يتسلمون جثث قتلى الحرب الحوثيين ملفوفة، وعند الدفن يكتشفون اختفاء أعضاء من الجثة، مشيرة إلى أنها وثقت حالة لجثة شاب كتب في تقرير الوفاة إنه قضي جراء إصابته ببتر في القدم اليسرى، إلا أن شقيقه اكتشف عند دفنه سرقة أعضائه".

وتابعت الحوري: في يوم 27 يوليو 2019 داهمت قوة مسلحة منزلي وكسروا باب الشقة وقبضوا علي أمام أهلي وابنتي بمنتهى الوحشية، واقتادوني إلى معتقل يطلق عليه "دار الهلال"، وبمجرد دخولي المعتقل، بدأت تحقيقات معي استمرت ١٢ ساعة كاملة، أجبروني خلالها على الوقوف ولم يسمح لي بالجلوس نهائيا، ولا تناول أي طعام ولا شراب، ومنعوني حتى من الذهاب إلى الحمام".

وأضافت الحوري: "عندما لم يصل المحققون إلى شيء، اعتدت الزينبيات (مجندات في جماعة الحوثي) علي بالضرب، وهددوني بالقبض على ابنتي الصغيرة وتعذيبها".

وقالت الحوري: على مدى 3 أشهر، تواصل التعذيب، صعقوني بالكهرباء في أماكن متفرقة من جسدي، حتى أنني كنت أفقد توازني وأسقط على الأرض من شدة التعذيب، وفي كل مرة يتم إفاقتي ومعاودة تعذيبي.

وأوضحت الحوري: احتجزوني في زنزانة أشبه بالقبر تقع تحت الأرض مساحتها متر في متر تقريبا، بلا تهوية ولا حمام، وكنت أحرم من الطعام والشراب لفترات طويلة. وطلبوا مني الاعتراف بممارسة الدعارة مقابل الإفراج عني ورفضت، فطلبوا مني للتجسس لصالحهم على وزراء في حكومة الحوثي ذاتها، وعلى رجال كبار في السلطة، إلا أنني رفضت أيضا فواصلوا تعذيبي بالصعق بالكهرباء".

واتهمت الحوري الحوثيين بارتكاب انتهاكات جنسية ضد المعتقلات، قائلة: تعرضت للتحرش الجنسي فيما تعرضت زميلاتي في المعتقل للاعتداء الجنسي والاغتصاب، وبعضهن أصبحن حوامل من المحققين، ولم يتم الإفراج عنهن خوفا من الفضيحة.

وأضافت الحوري: تحت التعذيب وافقت على تسجيل فيديوهات اعترف فيها بجرائم لم أرتكبها وبعدها أفرجوا عني، وبعدها بدأت سلسلة جديدة من الابتزاز الجنسي من قبل رجال كبار في مخابرات الحوثيين ولدي تسجيلات مكالمات تؤكد صحة كلامي، وذلك مقابل حمايتهم لي، ولكنني قررت الهروب من اليمن وتوجهت إلى الأراضي السعودية بصحبة ابنتي".

وأكدت الحوري انه "ماتزال هناك نساء معتقلات فقررت أن أعرض هذه القضية في كل دول العالم لحمايتهن من انتهاكات الحوثيين، وأناشد كل حكومات العالم التدخل لحماية نساء اليمن والأطفال من بطش الحوثيين".