كشفت تقارير اخبارية مصرية، تفاصيلاً جديدة بشأن السفينة الإسرائيلية الجديدة التي تم إيقافها في خليج عدن والتي شكلت لغزاً كبيرا بعد أيام من إعلان ميليشيا ايران الاستيلاء على سفينة "جالاكسي ليدر" التي تعود ملكيتها لملياردير إسرائيلي، متوعدة باستهداف جميع المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت مصادر أمريكية لوسائل إعلام دولية استهداف السفينة "ZIM" من قبل فصيل يمني لم تتم تسميته إلا أنها اتهمت إيران بالوقوف خلف الحادث، فيما لم تعلن الفصائل اليمنية المعروف معاداتها لإسرائيل ومنها الحوثي تحديدا المسيطر على الملاحة في اليمن وعلى العاصمة صنعاء منذ 2015، مسؤوليتها قبل أن يتم الإعلان، الأحد، الاستيلاء على سفينة أخرى وهي "سينترال باررك".
وذكر موقع "المصري اليوم" أنه بتتبع السفينة نفسها من خلال موقع "مارين ترافيك" فآخر تحرك مرصود لها منذ يوم 22 من الشهر الجاري، وتظهر في خليج السويس، وترفع العلم الليبيري، حيث كانت قادمة من جبل طارق قبل أن تمر بقناة السويس ثم إلى مضيق باب المندب.
ونقل الموقع عن وزير المياه في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، توفيق الشرجبي، القول إنه لا توجد أي معلومة حتى اللحظة عن السفينة التي تم الإعلان في وسائل الإعلام عن توقيفها في المياه اليمنية، حيث يتم متابعة الأمر بالفعل مع وزارة الخارجية حتى اللحظة للتوصل إلى معلومات نهائية بخصوص موقف السفينة سينترال بارك.
من جهته، قال رئيس المجرى الملاحي في ميناء المكلا، سالم باسمير، إن السفينة لم تظهر حتى اللحظة في الموانئ اليمنية.
وأضاف باسمير أنه "لم يتم الإبلاغ برسو أي سفينة من هذا النوع داخل ميناء المكلا أو قرب وصولها وبالتالي لا يمكن مرورها أو تواجدها في الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن السفينة آخر تحرك لها وفقا للبحث كان يوم 22 من شهر نوفمبر الجاري بالفعل ولا يظهر لها تحديثات جديدة".
في السياق قال الباحث اليمني، عادل المدوري، لموقع "المصري اليوم" إنه من الواضح بروز فصيل مختلف عن الحوثي ليس نظاميا إلا أن له نفس الانتماءات، بحيث يقوم بتخفيف الضغط عن الحوثي إقليميا ودوليا، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يكون فصيل "أحرار عدن" وهو تنظيم ناشئ يضم بقايا من تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان.
وأضاف الباحث اليمني أن الفصيل نفسه مسؤول بشكل كبير عن إطلاق طائرات مسيرة على السفينة ZIM لكنه لا يمتلك نفس القدرة العسكرية الحوثية وبالتالي يقوم بتعطيل السفن أو سرقتها، ثم يتركها ترحل، وبالتالي يحدث ضررا واسعا دون الاستيلاء على السفينة، ومن ثم رأينا الحوثي لا يعلن مسؤوليته، لكنه لا يرفض الموضوع.
إلى ذلك، القبطان البحري المصري، محمد الراوي، والذي سبق له دخول سفينة GALAXY LEADER المختطفة في اليمن من قبل ميليشيا ايران، وأحد المسؤولين في إحدى شركات التأمين البحري، أشار بدوره إلى أن السفينة سنترال بارك هي ناقلة كيماويات/نفط تم بناؤها في عام 2015 من قبل شركة كيتانيهون لبناء السفن- هاشينوهي، اليابان. وتبحر حاليا تحت علم ليبيريا وحمولتها الإجمالية 12145 طنًا.
وأكد الراوي، أن السفينة تحركت من ميناء آسفي المغربي يوم 10 نوفمبر ووصلت إلى منطقة مخطاف جبل طارق يوم 13 نوفمبر وأكملت إلى أن وصلت منطقة مخطاف بورسعيد يوم 20 نوفمبر مرورًا بقناة السويس يوم 21 نوفمبر.