مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
أقام مركز واشنطن للدراسات اليمنية إحاطته الاولى في الكونجرس حول تأثير تصنيف الحوثي والأزمة اليمنية والبحر الأحمر، بحضور السفير اليمني لدى واشنطن، والباحثة الخبيرة في الشأن اليمني فاطمة أبو الأسرار.
وخلال الإحاطة والتي كانت بدعم من عضو الكونجرس، جو ويلسن، قدم السفير اليمني لدى واشنطن، الدكتور محمد الحضرمي ، والباحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط، فاطمة أبو الاسرار ، رؤيتهما بشأن آثار وتداعيات هذا التصنيف.
وذكر السفير الحضرمي في معرض كلامه أن هذه التصنيف متساهل للغاية وغير كاف، داعيا إلى تصنيف أقوى لمنظمة إرهابية أجنبية.
وأكد السفير الحضرمي أن هذا الخيار يأتي في ظل تسامح كبير من قبل القوى العالمية مما يوفر للحوثيين طريقا سهلا للهروب من المساءلة، مشددا على الحاجة إلى ضغط اقوى ونهج اكثر صرامة يدفع باتجاه نحو اتفاق وسلام حقيقي.
وكانت الخارجية الاميركية أعلنت في 16 فبراير الماضي، دخول تصنيف جماعة الحوثي اليمنية "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، ردا على هجماتها المستمرة على السفن المدنية في البحر الأحمر.
وأشار السفير الحضرمي الى أن تشابك المخاوف مع الأزمة الإنسانيّة أدى إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري ، في إشاره للسياق التاريخيّ ما حدث في وقف إطلاق النار في الحديدة والذي نجم عنه اتفاق استوكهولم عام 2018.
وقال السفير الحضرمي، ان الأزمة الإنسانية تتفاقم بسبب تصرفات الحوثيين مثل هجمات البحر الأحمر والتي تعطل خطوط إمداد المساعدات ، لافتا إلى وجود ممرات مساعدات بديلة ولكنها اقل كفاءة.
ودعا السفير إلى تصنيف اكثر صرامة للمنظمات الارهابية وأهمية تمكين الحكومة اليمنية بشكل مباشر وغير مباشر لمواجهة الإرهاب الحوثي واستعادة الدولة واضعاف قدراتهم القتالية.
وفيما يتعلق بخارطة الطريق لاحلال السلام في اليمن، قال ان السلام كان في متناول اليد حتى تصاعد العنف في غزة ، وهذا ما اجبر الحكومة اليمنية على تقديم تنازلات ، مما اضعف موقفها التفاوضي .
وفي ختام حديثه لم يغفل السفير عن الحديث عن الحالة الإنسانية والوضع المتردي في تعز ، حيث يواجه اربعة ملايين من السكان نقصا حادا في الماء والغذاء، فضلاً عن تقييد الوصول إلى الرعاية الطبية وذلك نتيجة للحصار التي تفرضه مليشيات الحوثي .
من جانب آخر تحدثت الباحثة فاطمة أبو الاسرار عن خشيتها ان يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى رفع التصنيف العالمي وعودة الصراع بين الحوثي والشعب اليمني واستمرار الاعتداءات الحوثية على المواطنيين اليمنيين كما حدث في رداع قبل أيام.
وشددت ابو الاسرار، على الحاجة إلى استراتجية واضحة المعالم وطويلة المدى من قبل الولايات المتحدة نحو نهج الحوثي العسكري.
وأكدت ابو الاسرار، أن الحوثي دائما ما يستغل أي ميزة للسيطرة الكاملة على اليمن سعيا لتحقيق هدفه الإيديولوجي المتمثل في إعادة الامامة.
وسلطت ابو الاسرار، الضوء على كيف ساعدت هجمات البحر الأحمر الحوثيين على تعزيز روايتهم بالدفاع عن المقدسات ومحاربة اميركا وإسرائيل، مما شكل تعاطف داخلي وخارجي مع العالم العربي والإقليم بشكل أوسع.
ووصفت ابو الاسرار، الحوثيين بانهم لاعب مركزي في محور المقاومة التابع لايران، وكل هذه الدوافع الايديولوجية لدى الحوثي تدفع هذه الجماعة إلى اعادة تأسيس حكم غير مباشر في اليمن.
