أظهرت دراسة حديثة أجرتها جمعية حقوقية مغربية، تفاقم ظاهرة زواج القاصرات عبر الزواج العرفي (زواج الفاتحة) خاصة في المناطق النائية بالمملكة.
وأشارت الدراسة المنجزة من طرف جمعية "حقوق وعدالة"، إلى أن 10.79% من الفتيات القاصرات تزوجن عبر "الفاتحة"، حيث تعتبر المناطق القروية الأكثر تأثرا بـ"الزواج العرفي" بنسبة قدرها 13%، مقابل 6.56% بالمناطق الحضرية، بينما نسبة الزواج الموثق أمام المحاكم يبلغ 72.76%، وذكرت صحيفة"هسبريس" المغربية الالكترونية.
ووفقا لإفادات ميدانية تحصلت عليها الجمعية، فإن 51.47% من الفتيات القاصرات تزوجن في سنّ 17، و29.15% تزوّجن عن 16 سنة، و11.24% كان عمرهن لا يتعدى 15 سنة حينما أقدمن على خطوة الزواج.
وبشأن المستوى الدراسي للفتيات القاصرات، تبعا للدراسة عينها، فإن معدل متوسط التمدرس لدى المُستجوبات يصل إلى 34.64% بالوسط القروي مقابل 84.06% بالوسط الحضري، ذلك أن نصف المُستجوبات لم تطأ أقدامهن المدرسة أبدا (48.70%)، لا سيما في القرى التي تتفاقم بها الظاهرة.
وأضافت الدراسة أن نصف الفتيات القاصرات لم يتجاوزن الطور الابتدائي، بينما 75.88% تابعن دراستهن إلى حدود السلك الثانوي الإعدادي، و24.12% بلغن السلك الثانوي التأهيلي.
وتشير الدراسة الميدانية، التي أنجزت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاستغلال الجنسي، إلى أن 32.02% من الفتيات القاصرات يقطن لدى عائلة الزوج، و45.32% يسكن في محل سكني يمتلكه الزوج.