أطلق نشطاء وإعلاميون يمنيون، السبت، حملة الكترونية باللغتين العربية والانجليزية، بعنوان (#الحوثي_يقتل_الموظفين_الاممين) (#HouthiskillUNstaff)، سلطت فيه الضوء على جرائم جماعة الحوثي الإرهابية بحق العاملين في المنظمات الأممية والدولية.
وقال النشطاء والاعلاميون إن اليمن يعيش تحت سطوة مليشيا إرهابية مارست كل أشكال القتل والتنكيل بحق شعبه، ولم تكتفِ بذلك، بل امتدت جرائمها لتطال العاملين في المجال الإنساني، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكدوا أن اختطاف موظفي الأمم المتحدة وتعذيبهم حتى الموت يكشف الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي، التي لا ترى في القانون الدولي سوى حبر على ورق، ولا تعترف بأي قيمة للإنسانية.
واعتبروا أن مقتل أحد موظفي برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في سجون جماعة الحوثي ليس مجرد جريمة، بل هو رسالة تهديد مباشرة لكل المنظمات الدولية، مفادها أن الحوثيين لا يتورعون عن قتل أي شخص يخالف أجندتهم الإجرامية.
وشدد النشطاء على أن "الجريمة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، طالما أن العالم يلتزم الصمت، وطالما أن الأمم المتحدة لا تزال تتعامل مع هذه الجماعة كطرف سياسي، بينما هي في الواقع مجرد عصابة إرهابية".
وقالوا: "إننا اليوم أمام حقيقة واضحة: الحوثي جماعة خارجة عن القانون، تمارس الإرهاب ضد الجميع، ولا تقيم وزنًا لأي اتفاقات أو مواثيق دولية. وما لم يتم اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المليشيا، فإنها ستواصل انتهاكاتها دون رادع، وسيظل موظفو الأمم المتحدة رهائن في يد عصابة إرهابية".
واعتبروا أن استمرار التعامل مع الحوثي كطرف سياسي رغم جرائمه هو خيانة لكل الضحايا، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، متساءلين "متى ستدرك الأمم المتحدة أن الحوثي لا يحترم أي اتفاق، ولا يعترف بأي قوانين؟".
كما أكدوا أن الحوثي خطر على الإنسانية بأكملها إذا لم يتوقف الحوثي اليوم، فسيتحول إلى خطر عالمي يهدد كل المنظمات الدولية، لافتين إلى أن الجماعة لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لتدمير اليمن: القتل، التعذيب، التهجير، الإرهاب.
وتساءلوا بالقول: "كل الأدلة تؤكد أن الحوثي يمارس الإرهاب بكل أشكاله، فلماذا لم يتم تصنيفه كجماعة إرهابية حتى الآن؟".
وأشاروا إلى أن الأمم المتحدة أمام اختبار أخلاقي: إما أن تدافع عن موظفيها، أو تعلن فشلها في حماية العاملين معها، لافتين إلى أن كل منظمة إنسانية تعمل في اليمن أصبحت هدفًا للحوثيين، "فمن سيحميهم إذا استمر الصمت؟"، حسب النشطاء والاعلاميين اليمنيين.