مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة: تركيا أرسلت ضباط استخبارات إلى مأرب وشبوة

صحيفة: تركيا أرسلت ضباط استخبارات إلى مأرب وشبوة

تيكا التركية
الساعة 11:20 صباحاً (المشهد الخليجي)

ذكرت تقارير اخبارية أن الدور التركي في اليمن شهد تصاعدا لافتا خلال الآونة الأخيرة، في أعقاب التقارب بين أنقرة وطهران وبروز خلافات بين تركيا والسعودية على خلفية الاستثمار التركي في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

ونقلت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن عن مصادر سياسية يمنية لم تسمها القول إن ادخول تركيا الساحة اليمنية في إطار التحالف غير المعلن بين إيران وقطر وتيار نافذ داخل سلطنة عمان، مستغلة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل الحكومة الشرعية في اليمن.

وفق الصحيفة أرسلت تركيا العشرات من ضباط الاستخبارات تحت لافتة ”هيئة الإغاثة الإنسانية” التركية ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ "شحن" الحدودي في محافظة المهرة بعد أن حصلوا على تسهيلات من وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري ومحافظ المهرة السابق راجح باكريت.

وقالت الصحيفة: "تشير المعلومات إلى أن الزيارات التي يقوم بها الضباط الأتراك لبعض المحافظات المحررة التي يهيمن عليها إخوان اليمن، تتناغم مع تصريحات أطلقها بعض المسؤولين في "الشرعية" الموالين لقطر، والذين عبّروا صراحة عن انحيازهم لصالح إنشاء تحالف جديد في اليمن مناهض للتحالف العربي بقيادة السعودية، والتلويح بتمكين أنقرة من بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الموانئ والمطارات والنفط والغاز".

وأشارت الصحيفة إلى أن معلومات حصلت عليها تؤكد وجود رهانات تركية على الوصول إلى اليمن عن طريق السواحل الممتدة على بحر العرب في محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز، وتحويلها إلى منطقة للتدخل التركي في حال شهدت العلاقات بين الإخوان والتحالف العربي المزيد من التدهور في سيناريو شبيه بالتدخل التركي في ليبيا عن طريق العاصمة طرابلس.

وبحسب الصحيفة، يعتبر مراقبون أن محاولة تركيا وضع قدم لها على السواحل اليمنية يأتي استكمالا لمشروعها التوسعي في المنطقة وبالقرب من المضائق والممرات الحيوية في البحر الأحمر، والذي بدأته بتركيز وجودها في الصومال ومحاولتها الاستحواذ على جزيرة سواكن السودانية، وصولا إلى مساعيها للتواجد في محافظتي تعز وشبوة اليمنيتين للاقتراب من باب المندب وبحر العرب".

ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي اليمني، ورئيس مركز فنار لبحوث السياسات، عزت مصطفى القول إن "بصمات أنقرة باتت واضحة في محاولات إشعال التوتر في محافظة المهرة جنوب شرق البلاد على ساحل بحر العرب عبر عمليات تخريب تديرها عناصر يمنية مقيمة في إسطنبول، إضافة إلى محاولاتها تحريك اضطرابات في جزيرة سقطرى وتحريضها على قوات التحالف العربي هناك والقوات الجنوبية التي تحمي الجزيرة".

ولفت مصطفى إلى أن "حصول تركيا على امتياز التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية الصومالية سيمتد لفرض أمر واقع على مناطق خارج الحدود الصومالية مثل اليمن وكينيا، إذ تسعى لتحريض الصومال للادعاء بسيادتها على جزيرة سقطرى لتبدأ معها ذرائع أنقرة بالتدخل العسكري انطلاقًا من القاعدة العسكرية التركية في الصومال".