مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - السعودية تساند اليمن في كل الظروف ومؤتمر المانحين بوابة إسناد جديدة (صحف)

السعودية تساند اليمن في كل الظروف ومؤتمر المانحين بوابة إسناد جديدة (صحف)

علما اليمن والسعودية
الساعة 11:12 صباحاً (المشهد الخليجي)

قالت صحيفة سعودية إن الاستبشار الاستباقي الـذي صاحب الإعلان عن مؤتمر المانحين يعبر عن ثقة العالم واليمن على وجه الخصوص بنتائج المبادرات السباقة، والجهود الحثيثة التي تقودها المملكة في سبيل كل ما يجلب المنفعة لليمن أرضا وشعبا ويحقق أمنه واستقراره، وقدرته على المواصلة بثبات خاصة في ظل ما يواجهه من أزمات متشعبة الأطراف وقاسية الأثر.

وأشارت "اليوم" السعودية في افتتاحية عددها الصادر، اليوم، بعنوان "مؤتمر المانحين.. ومواقف المملكة التاريخية" إلى أنه بين جائحة عالمية وعصابات وميليشيات تسعى لبث الخراب والـدمار تنفيذا لأوامر داعميها في النظام الإيراني، يأتي هذا المؤتمر ليجدد صوت المملكة في نداء الإنسانية وموقفها الراسخ في تحقيق كل ما من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة والعالم كنهج ثابت لقيادة المملكة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر.

واعتبرت الصحيفة أن تنظيم المؤتمر لرفع نسب التوعية بالأزمة الإنسانية في الـيمن، والإعلان عن تعهدات مالـية تهدف لسد الاحتياجات الأساسية فيها، ينسجم في مضامينه مع تلك المساعي المبذولة والجهود الراسخة التي تبذلها قيادة المملكة تجاه اليمن الشقيق، عطفا على التزاماتها الإنسانية إقليميا ودوليا، فهو مؤتمر ينبثق من كون المملكة أكبر المانحين للخطط الإنسانية في اليمن، وأن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني تشكل أولوية بالنسبة للمملكة التي تربطها باليمن علاقات اقتصادية واجتماعية مشتركة ومتأصلة في كافة مواقفها التاريخية من هذا البلد الشقيق.

وأضافت الصحيفة أن الـظروف المصاحبة لـلـمؤتمر تعزز أهميته، خاصة في ظل سوء الأوضاع الإنسانية نتيجة انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وتفشي جائحة كورونا المستجد على مستوى العالم والتي قابلتها مساهمات المملكة بمبلغ 500 ملـيون دولار في خطة الأمم المتحدة لـلاستجابة الإنسانية لليمن، منها 25 مليون دولار لمكافحة فيروس كورونا المستجد، فهو أحد صور الدعم الذي قدمته المملكة للأشقاء في اليمن، والـذي لـم يقتصر على توفير الـغذاء والمساعدات الإنسانية لملايين المستفيدين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبقية المنظمات الإنسانية الإقلـيمية والـدولـية، بل تجاوز ذلـك إلـى دعم البنك المركزي اليمني ب 2.2 مليار دولار لتحسين الوضع الاقتصادي واستقرار صرف الـريال اليمني، ودعم توفير المواد الغذائية الأساسية للشعب اليمني، إضافة إلى العديد من الـبرامج والمشاريع والمبادرات الـتي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في 7 مجالات وهي الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية، التي كان من شأنها دعم الاقتصاد وتثبيت الأمن والاستقرار وتوفير فرص العمل للأشقاء اليمنيين.

المواقف المشرّفة
من جانبها، أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "المواقف المشرّفة" أن قيادة السعودية تُساند من دون منّة أو تفضّل دولة اليمن الشقيقة حرباً وسلماً، وتقف معها في خندق واحد، مُسجلة معها مواقف مضيئة ومشرّفة، فيها الكثير من التضحية والإيثار؛ حتى يتحقق للشعب اليمني كل ما يحلم به ويتمناه، بأن تكون له دولة قوية ذات سيادة كاملة على أراضيها.

وبينت الصحيفة أن مواقف المملكة تنطلق تجاه اليمن من ثوابت ومبادئ أصيلة، تتمسك بها منذ عقود طويلة، ولا تحيد عنها أبداً، أولها نجدة الملهوف ومساعدة المستغيث، وترسيخ الحق والعدل، ودعم الشرعية التي سلبها الحوثيون عندما عاثوا في الأرض فساداً، وانقلبوا على الحكومة الشرعية هناك، بإيعاز من إيران وبدعم مباشر منها.

ورأت الصحيفة أن المملكة تسجل اليوم موقفاً إنسانياً جديداً لصالح اليمن بتنظيم مؤتمر المانحين لليمن 2020 افتراضياً، بالشراكة مع الأمم المتحدة، وبتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد اللذين تعهدا أمام العالم بمساندة اليمن في السراء والضراء، والعمل على تأمين احتياجاته اللازمة، وهذا ما يراه العالم اليوم قائماً على أرض الواقع.

وقالت الصحيفة: ورغم انشغال العالم بتداعيات أزمة "كورونا المستجد"، إلا أن تحضيرات المملكة لعقد مؤتمر المانحين تبدو كبيرة وعلى مستوى عالٍ من الدقة؛ حتى يحقق كلٌ أهدافه وتطلعاته، فالمملكة لن تتردد بأن تلقي بكامل ثقلها السياسي والإنساني، فضلاً عن استثمار علاقاتها الدولية لحث الدول المانحة، وإقناعها بمساندة اليمن وشعبه، وهذا الأمر سيحتاج إلى زيادة الوعي العالمي بطبيعة الأزمة الإنسانية في اليمن وما وصلت إليه الحال هناك، خاصة في ظل جائحة كورونا.

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر المانحين يندرج ضمن جهود المملكة منذ عقود طويلة، في تقديم الدعم بشتى صوره ومجالاته سياسياً واقتصادياً وتنموياً وإنسانياً للأشقاء في اليمن، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومركز "إسناد" للعمليات الإنسانية الشاملة، واليوم تُعد المملكة هي الداعم الأول لليمن، بمساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت حتى اليوم 14 مليار دولار.

وختمت الصحيفة: "كما لا يمكن نسيان جهود المملكة المبذولة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالعمل مع الحكومة اليمنية في الربط بين مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية والإعمار، وبناء السلام من خلال مشروعات تشمل عدة قطاعات حيوية في مختلف المحافظات اليمنية وفق استراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً، وتلامس احتياجاته من الخدمات التي ستساهم في خفض معدل البطالة بين اليمنيين، وتحريك عجلة الاقتصاد واستقرار العُملة اليمنية".