tyle="direction: rtl;">أدى التزايد المخيف لضحايا جائحة كورونا في اليمن خلال الشهر الماضي إلى ارتفاع في أسعار القبور والأكفان، إذ وصل سعر القبر في صنعاء وعدن إلى ما بين مئة ومئة وخمسين ألف ريال (بين مئتين وثلاثمئة دولار).
وأعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تنتج عن ذلك سوق سوداء للقبور في البلاد، لاسيما وأن الوباء ما زال في بدايته هناك.
وأدى انتشار الوباء في البلاد، وبخاصة خلال شهر مايو، إلى تزايد أعداد الموتى بمؤشر مقلق عالمياً.
وحسب إعلان للأمم المتحدة فإن اليمن سجل أعلى معدل وفيات بوباء كورونا في العالم بنسبة بلغت 17 في المئة من نسبة الإصابات؛ فيما تتحدث مصادر محلية غير رسمية أن الوفيات تصل إلى 25 في المئة من نسبة الإصابات، وخاصة في الأرياف.
وحسب اللجنة العليا للطوارئ في عدن فإن عدد حالات الإصابة المسجلة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية حتى الأحد قد وصل إلى 323 إصابة وثمانين حالة وفاة و14 حالة تعاف. ووفقاً لتلك المؤشرات، فإن عدد الوفيات يساوي ما نسبته 24 في المئة من الإصابات.
وشكك مراقبون بدقة الأرقام المعلنة، معتبرين ذلك نتيجة طبيعية، لأن معظم المصابين لا يستطيعون الحصول على خدمات طبية ولا يصلون للمرافق الصحية، ومعظم المتوفين يقضون في منازلهم، وبالتالي فنسبة كبيرة من الإصابات والوفيات لا تدخل في الإحصاءات المعلنة في مناطق الحكومة؛ فيما تحجم سلطة «أنصار الله» (الحوثيين) عن الإعلان عن أي إحصائيات، وبالتالي فالواقع الراهن لا يعكس مستوى تفشي الوباء، الذي تشير الدلائل إلى كارثيته في الأسابيع المقبلة، إذا لم تع السلطات القائمة أهمية التنسيق وتوحيد الجهود بالتعاون مع المنظمات الدولية.
ووفق تقديرات محلية غير رسمية، فإن مدينة صنعاء تحتل المرتبة الثانية بعد عدن في الإصابات والوفيات، فيما تأتي مدينة إب (وسط) ثالثاً.
وعلى الرغم من إحجام سلطة الأمر الواقع عن إعلان الإحصاءات الرسمية إلا أن الوفيات التي يتم نعيها في مواقع التواصل الاجتماعي كبيرة.
وأعلنت نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين، أخيراً، عن فقدانها 14 طبيباً وصيدلياً قضوا بسبب الوباء خلال أيار/ مايو.
