مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - باحث يمني: وضع خزان "صافر" مزري و"الغرق" أقرب سيناريو

باحث يمني: وضع خزان "صافر" مزري و"الغرق" أقرب سيناريو

خزان صافر
الساعة 12:09 مساءً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

وصف الباحث الاقتصادي اليمني، عبدالواحد العوبلي، وضع خزان النفط العائم "صافر" الراسي في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) بأنه "مزر للغاية" متوقعاً ان غرق الخزان خلال "أسابيع" هو السيناريو الاقرب مالم يحصل تدخل عاجل لحلها.

وقال العوبلي في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" رصدها "المشهد الخليجي" إن الخزان نجا مؤخراً وللمرة الثانية "بأعجوبة" من حادثة تسرب بعد حدوث ثقب بأحد أنابيب نظام التبريد بمياه البحر "sea chest".

وأشار العوبلي إلى أن "الطاقم اليمني تمكن بعد جهد كبير من إغلاق الثقب والامور تحت السيطرة مؤقتا ولكن الامر قد يتحول إلى كارثة في أي لحظة وهذا شيء طبيعي نتيجة تدهور حالة الأنابيب وتآكلها".

وأوضح العوبلي أن "الثقب أدى إلى تسرب مياه البحر الى المكينة عبر المحبس الذي لم يتمكن من الإغلاق بشكل كامل بحكم الصدأ الذي أصابه وانعدام الصيانة. مما أضطر فريق السفينة إلى تشغيل مضخة الحريق لدفع الماء خارج السفينة ومنع مستوى الماء من الزيادة.

وأضاف العوبلي: "في هذه الاثناء توقف مولد الكهرباء الاحتياطي الذي كان يشغل المضخة بسبب خلل استمر لساعات في اثناءها ارتفع منسوب الماء وبدأ الوضع يصبح خطيرا. ولكن فريق السفينة تمكن بعد جهد جبار من إصلاح المولد واستئناف ضخ الماء من داخل السفينة، بعدها قام الفريق الفني بقطع الجزء المثقوب من الأنبوب واغلاق الثقب بقطعة حديد كحل مؤقت".

وأكد العوبلي أن "المشكلة ماتزال بحاجة إلى غواصين للقيام بسد الفتحات من الخارج حتى يصبح من الممكن فتح المحبس وإصلاح ما يمكن إصلاحه"، واصفاً كل تلك الحلول بأنها "ليست أكثر من مؤقتة".

وتمنع ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ مايو 2019 دخول فريق مختص من الامم المتحدة لصيانة السفينة.

وحذرت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في خطاب إلى أمين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش، من خطورة غرق خزان النفط العائم "صافر" في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، والذي يحوي على مليون و140 الف برميل من النفط الخام، وذلك بعد حدوث ثقب في أحد الأنابيب وتسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات، وهو ما قد يعرض السفينة للغرق أو الانفجار.

وتم بناء "إف.إس.أو صافر"في عام 1976 من قبل اليابان وأبحرت في محيطات العالم كناقلة نفط لمدة 10 سنوات تقريبًا. وفي عام 1987، تم تحويلها إلى منشأة تخزين ثابتة لشركة نفط "صافر" وتم نقلها إلى موقع خارجي بالقرب من الساحل اليمني، مع قدرة إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين برميل من النفط.