تجددت المواجهات، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، بشكل عنيف بين قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ومسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين (جنوب اليمن).
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية عن هدنة بين الطرفين ووقفا شاملا لإطلاق النار واعتزامه نشر مراقبين على الأرض في أبين لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات.
ودعا التحالف الأطراف كافة إلى الالتزام بـ"اتفاق الرياض" الموقع في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جزيرة (سقطرى) ووقف إطلاق النار في (أبين) وتجنب التصعيد في كل المحافظات اليمنية بما في ذلك التصعيد الإعلامي.
وقال مصدر ميداني لـ"المشهد الخليجي" إن المواجهات التي وصفها بـ"الأعنف" منذ اندلاعها أواخر ابريل الماضي، تركزت في مناطق؛ الطرية، وادي سلا والشيخ سالم على أطراف مديرية زنجبار بمحافظة أبين.
وأوضح المصدر أن الطرفين دفعا بتعزيزات مسلحة وبشرية كبيرة واستخدما في الاشتباكات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وكان المتحدث باسم جبهة محور أبين التابع لـ"الانتقالي"، محمد النقيب، اتهم القوات الحكومية بـ"التعنت" وخرق اعلان وقف اطلاق النار الشامل الذي دعا إليه التحالف العربي.
من جانبه، دعا القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالرحمن الوالي، السعودية التي تقود التحالف العربي إلى رعاية اتفاق ثاني واضح وصريح مع الحكومة الشرعية.
وقال الوالي في حسابه على "تويتر": "نأمل الا يكون موضوع الهدنه في ابين خديعة جديدة، هدنة تتبعها اشتباكات، ثم لا نرى موقف من المشرف".
وأضاف الوالي: "المنطق ان يكون هناك "رياض2" واضح وصريح وتفصيلي بجداول واسماء واضحة، مؤكداً أن "ترك الامور منفلتة وتسويفات متواصلة كما بعد اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية معناه عودة العنف من جديد".