دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى ممارسة المزيد من الضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن من أجل ترتيب اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب التي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد مليوني شخص في "أسوأ كارثة إنسانية في العالم".

وقال أنطونيو غوتيريش في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الاميركية - ترجمها إلى العربية "المشهد الخليجي"، إن الشعب اليمني "يعاني بشكل رهيب" وأن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" يزداد سوءا في البلاد".

وأوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة تعمل على التقريب بين الأطراف وتعزز "تدابير بناء الثقة، وتحديداً فيما يتعلق بالمطارات والموانئ ودفع الرواتب وفي نفس الوقت الدفع نحو عملية سياسية".

وقال غوتيريش "ما زلت واثقاً من أن ذلك ممكنا، ونحن بحاجة إلى ممارسة كل الضغوط على أطراف النزاع وجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة من أجل التأكد من أن المناقشات المكثفة التي أجريناها في هذا الصدد ستؤدي إلى نتيجة إيجابية".

وأضاف غوتيريش إن اليمنيين شعب كريم "لطالما واجهوا صعوبات في تعزيز التلاحم فيما بينهم، وهو شعب يستحق ذلك".

وكان المبعوث الاممي إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث أعلن الشهر الماضي عن "تقدم كبير" في المفاوضات نحو وقف إطلاق النار، لكنه حذر من "تحديات صارخة" حيث ينتشر فيروس كورونا بمستوى غير معروف في أفقر دولة في العالم العربي.

وحث غريفيث التحالف العربي بقيادة السعودية والحوثيين على حل الخلافات بسرعة بشأن الإجراءات الإنسانية والاقتصادية اللازمة لدفع جهود السلام إلى الأمام ومساعدة البلاد على مواجهة الفيروس.

وشدد دبلوماسيون على أن اتفاق السلام في اليمن يجب أن يشمل ليس فقط الحكومة والحوثيين، ولكن الجنوب والشمال أيضًا.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع في اليمن التي تشهد حرباً مستمرة منذ اكثر من ست سنوات.

وقال مصدر دبلوماسي لـ"المشهد الخليجي" إن الجلسة التي ستعقد عصر اليوم سيشارك فيها مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن البريطاني، مارتن غريفيث، حيث سيقدم إحاطة حول تطورات الأوضاع في البلاد.

وأوضح المصدر أن الجلسة ستناقش تصعيد القتال في اليمن واتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية، والأزمة الإنسانية.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين صنعاء العاصمة في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.