كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الثلاثاء، انه تم الاتفاق على مسودة الإعلان المشترك الرامي إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن
وعقد غريفيث لقاء مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
وقال غريفيث في بيان إنه ناقش مع الرئيس هادي مسودة اتفاق شامل لوقف اطلاق النار وان المبعوث اتفق مع هادي على تدابير إنسانية واقتصادية واستئناف عملية السلام في اليمن.
ونقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصادر سياسية لم تسمها القول إن "المبعوث سيعمل خلال تواجده في الرياض على إيجاد حل للأزمة الناشئة عن سطو ميليشيا الحوثي على الأموال الخاصة برسوم شحنات النفط في البنك المركزي والتي اتفق على أن تورد لصالح رواتب الموظفين، كما سيعمل على طرح أفكار يسعى من خلالها إلى تعديل خطته لإيقاف الحرب".
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر بياناً جدد من خلاله أعضاء المجلس تأييدهم لدعوة الأمين العام لوقف الأعمال العدائية على الفور، وإدانة هجمات الطائرات المسيرة والهجمات الصاروخية الأخيرة على المملكة العربية السعودية.
وكان المبعوث الأممي قدم مسودة مقترحاته للسلام في اليمن لطرفي الأزمة الشرعية والحوثيين قبل أشهر، حيث وافقت عليها الحكومة الشرعية، فيما رفض الحوثيون هذه المقترحات وطالبوا بتعديلها ووضع شروط إضافية.
من جانبها نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر يمنية لم تسمها القول إن غريفيث قد يسعى خلال الفترة القادمة إلى تقديم مسودة معدلة لاتفاق إطلاق النار الشامل والإجراءات الاقتصادية والإنسانية واستئناف عملية السلام، في محاولة لنيل رضا الميليشيات الحوثية.
وبحسب الصحيفة، عبر مصدر حكومي يمني رفض الافصاح عن هويته، عن استغرابه لعدم إشارة المبعوث الأممي لموافقة الشرعية اليمنية على مسودة مقترحاته التي قدمها قبل أشهر، أثناء إحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال المصدر، إن ما قام به غريفيث يندرج في "إطار الدلال الذي يقدمه للحوثيين، وهو من أسباب زيادة تعنتهم في مختلف الملفات".