2019/06/07
صندوق النقد سيشارك في «ورشة البحرين الفلسطينية»

قال صندوق النقد الدولي، أمس الأربعاء، إن مؤسسات مالية عالمية ستشارك في مؤتمر تقوده الولايات المتحدة بخصوص الاقتصاد الفلسطيني، هذا الشهر؛ تأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن يكون تمهيداً لتنفيذ خطتها للسلام في الشرق الأوسط.
لكن فاعلية المؤتمر، الذي ينعقد في البحرين يومي 25 و26 يونيو (حزيران)، أصبحت مثار شك منذ قرر قادة ورجال أعمال فلسطينيون، مقاطعته، لاعتقادهم أن واشنطن تنحاز لإسرائيل وتتجاهل مطالبهم السياسية. وتأتي الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، وتصاعد القتال عبر الحدود، واستياء الفلسطينيين من اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، لتزيد من تعقد الموقف.
رغم ذلك، أكد صندوق النقد، الذي يعمل في الضفة الغربية وغزة منذ 1995، أنه سيشارك ومؤسسات مالية أخرى في المؤتمر الذي سينعقد في العاصمة البحرينية المنامة. وقال ممثل عن الصندوق، دون تسمية المؤسسات الأخرى، «تلقى صندوق النقد دعوة لحضور المؤتمر، ومن المتوقع حضوره بجانب مؤسسات مالية دولية أخرى».
ويضطلع صندوق النقد ومانحون آخرون وبنوك تنمية بدور صانع الاستقرار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال تقديم القروض وضمانات الائتمان، والمشورة للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
وأكد البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أنه سيكون هناك «من يمثله»، بينما لم يستجب البنك الدولي حتى الآن لطلب للتعقيب.
وقام جاريد كوشنر، كبير المستشارين بالبيت الأبيض، بجولة في الشرق الأوسط وأوروبا، تهدف جزئياً إلى حشد التأييد لمؤتمر «السلام من أجل الازدهار»، الذي يهدف إلى الكشف عن الجانب الاقتصادي لخطة ترمب للسلام التي يبشر بها منذ فترة طويلة.
ويشتبه الفلسطينيون ومسؤولون عرب في أن المؤتمر خطوة تمهيدية ضمن خطة أميركية لنبذ حل الدولتين، وهو تصور دولي طويل الأجل لقيام دولة فلسطينية مستقلة بجوار إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وحل الدولتين هو الأساس منذ عقود للإقراض والدعم الفني المقدم من المؤسسات المالية العالمية، بهدف بناء الإمكانات لوزارات الحكومة الفلسطينية وللقطاع الخاص. ورغم أن السعودية والإمارات العربية المتحدة تخططان لحضور مؤتمر البحرين، فقد طمأنتا الفلسطينيين بأنهما لن توافقا على أي خطة أميركية لا تلبي مطالبهم الرئيسية.
وقالت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، في حديث إذاعي، مطلع الأسبوع، إن «الإسرائيليين» سيكونون هناك، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل سترسل مسؤولين أم وفد رجال أعمال.
ورداً على سؤال عما إذا كان ينبغي تأجيل المؤتمر، نظراً لمقاطعة الفلسطينيين، قالت هوتوفلي: «لا، لا يوجد ما يدعو لذلك».

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news109.html