من المقرر ان يعقد مجلس الامن الدولي، اليوم الاربعاء، جلسة خاصة لمناقشة قضية ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، بناء على طلب الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وأعلن الحوثيون في وقت سابق من الاسبوع الجاري موافقتهم على وصول فريق فني من الأمم المتحدة لمعاينة الناقلة "صافر"، في خطوة اعتبرتها الحكومة الشرعية بأنها "مراوغة سياسية جديدة".
وقال وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الارياني، ان موافقة مليشيا الحوثي الإيرانية على معاينة وتقييم فريق فني تابع للأمم المتحدة لناقلة النفط صافر "مراوغة سياسية جديدة" تستبق جلسة مجلس الأمن المقررة عقدها اليوم الأربعاء.
وأضاف الارياني في تغريدات على حسابه في "تويتر" أن الموافقة الحوثية تقتصر على معاينة وتقييم خزان النفط صافر وليس قطره أو تفريغ حمولته من النفط الخام".
وطالب الارياني مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات حازمة إزاء استمرار تلاعب ميليشيا الحوثي ومراوغتها دون اتخاذ معالجات حقيقية تنهي مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر والتهديد البيئي الكارثي الذي تمثله على اليمن والإقليم والعالم اجمع.
واكد الارياني ان مصداقية المجتمع الدولي حيال تلاعب ومراوغة مليشيا الحوثي المتواصلة امام اختبار حقيقي في جلسة مجلس الأمن الدولي التي ستتناول مخاطر تسرب أو انفجار ناقلة صافر، والتي تتخذها المليشيا أداة للابتزاز والمساومة غير آبهة بالنتائج والأضرار الكارثية على اليمن والمنطقة.
وأشار الارياني الى ان تسرب النفط من خزان صافر سيقود لكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية، وانقراض أنواع بحرية نادرة لا توجد سوى في البحر الأحمر، وتضرر الشعب المرجانية في البحر الأحمر التي باتت -بحسب خبراء- الأمل الوحيد في وجه احتمال انقراضها في باقي البحار والمحيطات نتيجة التغير المناخي.