حذرت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، اليوم الاربعاء، من توقف الخدمات في 313 منشأة صحية جراء نفاد المشتقات النفطية.
ويتهم الحوثيون التحالف العربي الذي تقوده السعودية باحتجاز سفن المشتقات النفطية قبالة ميناء الحديدة منذ شهرين.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية وارتفع سعر غالون البترول في الاسواق السوداء الذي عززتها الأزمة إلى 15 ألف ريال يمني، ما يعادل 25 دولاراً.[الدولار=598 في صنعاء]
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة صحة الحوثيين، يوسف الحاضري، إنه يُتوقع في أولى ساعات انتهاء المتوفر من المشتقات النفطية أن تتوقف أعمال حوالي 150 مستشفى وهيئة حكومية و163 مستشفى خاصاً جزئياً أوكلياً، وقد تتحول إلى مراكز إسعاف أولي، فضلاً عن إغلاق حوالي خمسة آلاف مركز ومستوصف حكومي وخاص في جميع المديريات والقرى".
وأشار الحاضري إلى أن نفاد المشتقات النفطية سيؤدي إلى إغلاق أقسام العمليات الكبرى والصغرى بمختلف أنواعها، وأقسام الحضانات البالغ عددها 275 في المستشفيات الحكومية وأضعافها في المستشفيات الخاصة مما يهدد حياة المواليد الجدد الذين يحتاجون إليها.
وتوقع الحاضري أنه في "أول ساعات انتهاء المشتقات النفطية المتوفرة حالياً في المستشفيات الحكومية سيتوفى ألف مريض يتواجدون في غرف العنايات المركزة أو في الحضانات أو من سيحتاجون إلى عمليات قيصرية وطارئة وأضعاف هذا الرقم في المستشفيات الخاصة، وسيتضاعف الرقم يوما بعد آخر".
وقال الحاضري إن "مرضى الغسيل الكلوي الذين يبلغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف و500 مريض يخضعون لجلسات الغسيل مرتين أسبوعياً في 13 مركزاً حكومياً سيُحكم عليهم بالإعدام خلال أسبوع، وكذلك بقية الأمراض المزمنة كالأورام السرطانية والجلطات والنزيف وغيرها".
وبحسب بيان سابق صادر عن وزارة صحة الحوثيين يبلغ معدل الاستهلاك الشهري للقطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص مليونين و594 ألفاً و230 لتراً مايعادل 26 ألف طن، موضحاً أن "الكمية المتوفرة حالياً لم تعد كافية سوى لأيام معدودة".