2020/07/24
قرابة 100 من الكوادر الطبية في اليمن توفوا بسبب كورونا [ترجمة خاصة]

كشف تقرير حديث عن وفاة قرابة 100 من الكوادر الطبية في اليمن بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، معتبراً أن الاحصائية تعد الأعلى في العالم بالنسبة للعاملين في مجال الطب، وفق ما اوردته صحيفة "اندبندنت" البريطانية.

وقالت منظمة "ميد غلوبال"، وهي منظمة خيرية دولية ومقرها ولاية شيكاغو الاميركية، في تقرير صدر عنها، الخميس، إن "97 من خبراء الأمراض المعدية والمديرين الطبيين والقابلات والصيادلة قد استسلموا لهذا المرض ، بما في ذلك الدكتور ياسين عبد الوارث ، أحد كبار علماء الأوبئة في اليمن".

واعتبرت المنظمة أن فقدان العاملين الصحيين المدربين تدريباً عالياً يوجه ضربة مدمرة لليمن التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، خاصة في ظل الحرب الأهلية الكارثية المستمرة منذ سنوات.

وأشارت المنظمة إلى أن نصف المرافق الطبية في اليمن فقط هي التي تعمل، وهناك أقل من 10 مسعفين لكل 10 آلاف شخص، وأقل من نصف معيار منظمة الصحة العالمية للتغطية الصحية الأساسية.

وقال رئيس منظمة "ميد غلوبال" الدكتور زاهر سحلول إن "واحد من كل أربعة مرضى في اليمن مصابون بـ"كوفيد19" سيموتون".

وأوضح سحلول وهو طبيب سوري-أميركي، وأخصائي في الأمراض الصدرية والعناية المشددة، أن ارتفاع معدل الوفيات يمكن أن يعزى إلى مشاكل متعددة بما في ذلك النقص في الطاقم الطبي ومرافق الرعاية الصحية واللوازم بما في ذلك معدات الحماية الشخصية (PPE) ومجموعات اختبار "كوفيد 19" والأكسجين والمراوح.

وحذر الدكتور سحلول من أن ارتفاع عدد وفيات العاملين الصحيين في اليمن يشير إلى أن العدد الإجمالي الحقيقي للوفيات يمكن أن يكون أعلى بعشر مرات من الرقم المسجل رسميا.

وقال سحلول إن "الفيروس التاجي يطغى على نظام الرعاية الصحية ويدمر ما تبقى منه"، مضيفاً: "سيؤثر هذا على البلاد لعقود من الآن."

وأوضحت منظمة ميد غلوبال أن 18% من مديريات البلاد البالغ عددها 333 مديرية ليس لديها أطباء على الإطلاق.

ودعت منظمة ميدغلوبال الدول في جميع أنحاء العالم ومنظمة الصحة العالمية إلى توفير المزيد من مجموعات الاختبار واللوازم لليمن وكذلك وقف إطلاق النار.

وقال الدكتور سحلول "يجب ألا يرسل المجتمع الدولي القنابل والصواريخ ، ولكن اسطوانات الأكسجين ، معدات الوقاية الشخصية ، والمتطوعين الطبيين الذين يريدون المساعدة".

من جانبه، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، أحمد ماهات، من صنعاء إن "معدات الحماية الشخصية نفدت في الشهر الماضي بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية القادمة إلى البلاد".

وقال الدكتور ماهات: "من بين أسوأ المشاكل الآن ارتفاع أسعار أسطوانات الأكسجين ستة أضعاف مقارنة مع بداية الحرب".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news11261.html