كشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن قيام طهران عبر وكلاء محليين بنشر المذهب "الجعفري/الاثني عشري" في اوساط المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لـ"المشهد الخليجي" أن الوكلاء يقومون بحملة استقطاب واسعة منذ عام 2016 في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وخاصة العاصمة صنعاء ومديريات طوق صنعاء ومحافظات الجوف (شمال شرق اليمن)، وذمار (وسط) وتعز (جنوب غرب).
وأوضحت المصادر أن حملة نشر "التشيع الامامي الجعفري" بدأت في مديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء حيث تم افتتاح أكبر مسجد حمل اسم "الإمام الحسين بن علي" وتحديداً في بيت عذران على مساحة ألفين و500 متر مربع مع ملحقاته.
وأشارت المصادر إلى أن المسجد يحوي "حسينية" تقام فيها مراسم وطقوس "التطبير واللطم" بشكل "سري" ويشرف عليها شخص يدعى "حسن العاملي".
وأكدت المصادر أن اتباع "الجعفرية/الاثني عشرية" يتلقون دعماً سخياً كـ"مرتبات" تتفاوت من شخص إلى آخر وتبلغ في حدها الأدنى 100 ألف ريال اي ما يعادل 160 دولاراً وفي حدها الأعلى 300 ألف ريال، قرابة 500 دولار تدفع بشكل شهري.[الدولار= 598 في صنعاء]
وأفادت المصادر أن الوكلاء الذين يقومون بالاستقطاب ونشطوا بشكل لافت خلال العام الجاري، يطلبون ممن يعتنق المذهب بـ"أداء قسم الولاء" للمرشد الايراني علي الخميني، وموالاة "آل البيت" أين ما كانوا" ومبايعتهم على "السمع والطاعة" في كل الظروف.
وقالت المصادر إنه تم تمويل فرقة إنشادية تقوم بتلحين أناشيد تمجد أئمة المذهب الاثني عشري تحمل اسم "الامام الصادق"، ويشرف عليها المنشد طلال خصروف.
وأضافت المصادر: "كما تم انشاء عدد من المؤسسات الخيرية بتصاريح من وزارة الشؤون الاجتماعية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بينها مؤسسة "الرضا" و"الثقلين".
ولفتت المصادر إلى أن نشر "المذهب الإمامي" بحماية خاصة من ميليشيا الحوثي الانقلابية، رغم معارضة أغلب أتباع "المذهب الزيدي" الذين يعتبرون كفاراً في المذهب الجعفري.