قال محلل سياسي سعودي، إن الرسالة التي بعثها الرئيس الايراي السابق محمود أحمدي نجاد إلى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان للعب دور الوسيط لإنهاء الحرب في اليمن، هي موجهة للداخل الإيراني أكثر منها للخارج.
وأضاف السياسي السعودي خالد الزعتر مؤلف كتاب "إيران الخميني شرطي الغرب" في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في "تويتر" إن نجاد "يحاول في الرسالة دغدغة مشاعر الإيرانيين الرافضين لتورط إيران في الحرب اليمنية ومحاولة لإحراج الرئيس حسن روحاني".
وتابع خالد الزعتر: "العقلية الإيرانية لاتزال تعيش في حالة من الأوهام تعتقد انه من الممكن أن يكون لها دور في حل الأزمة اليمنية، وآخرها ماقام به الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد ببعث رسالة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعرض من خلالها التوسط لإجراء محادثات بشأن اليمن بهدف إنهاء الأزمة".
وأردف الزعتر قائلا: "العقلية الإيرانية عندما تحاول تقديم عرض لعب دور الوسيط في حل الأزمة اليمنية، هي بذلك تؤكد انها لاتريد ان تصل إلى مرحلة القناعة بأنها تعد سبب رئيسي وجزء من المشكلة التي يعيشها اليمن وبالتالي لايمكن أن تكون جزء من الحل لهذه الأزمة ولا يمكن القبول بوساطتها".
وأشار الزعتر إلى أن "محاولات إيران للعب على وتر الوساطة والحل السياسي في اليمن هي محاولة فاشلة لإيجاد دور لها في أي ترتيبات بشأن الملف اليمني بخاصة في ظل حالة الفشل الذي تعيشه الميليشيات الحوثية ، وحالة الإنهيار والإنهاك النفسي والعسكري الذي تعيشه".
ووجه رئيس إيران السابق، محمود أحمدي نجاد، رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعرض فيها أفكاراً لمبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.
واقترح أحمدي نجاد في رسالته أن يتولى "تشكيل لجنة تضم عدداً من الشخصيات الموثوقة عالمياً والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين (في اليمن) وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة".
واعتبر الرئيس الإيراني السابق في رسالته التي أرسل منها نسخة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الصراع في اليمن "أدى إلى تشديد المنافسة والمعاداة كما أدى إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البناء... ولا يخفى على أحد بأنه مهما تطول هذه الحرب، فلن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولا منتصر فيها، ففي نهاية المطاف سيخسر الجميع".