2020/08/04
نجاد يعترف لصحيفة بريطانية بمسؤولية إيران عن الحرب في اليمن

قالت صحيفة بريطانية إن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ألمح إلى استمرار جهوده لتحقيق السلام في اليمن.

وأكد نجاد في تصريحات لمراسل "التايمز" لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، أنه كتب رسالة شخصية إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كال له فيها المديح واقترح عليه التوصل لحل مقبل والخروج من الحرب. 

وفي مكالمة هاتفية مع مراسل الصحيفة قال الرئيس السابق احمدي نجاد من طهران قال: "الحرب لا منطق لها ولا سبب واضحا خلفها وهي نتاج بعض التنافس وأيضا بعض التدخلات الدولية على مستوى المنطقة وخارجها".

واعترف نجاد بتحمل كل من السعودية وإيران جزءا من المسؤولية عن النزاع. وأرسل نسخة عن الرسالة التي أرسلها إلى وزارة الخارجية الإيرانية، حيث ذهبت منها نسخة إلى عبد المالك الحوثي، زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش.

وقال نجاد: "ننتظر الإجابة والتعليق من كل الأطراف" و"رد البعض ولكننا ننتظر تعليق الآخرين".

واعتبرت الصحيفة أن نجاد عاد بطريقة غير متوقعة للأضواء العامة بشكل دعا بعض المعلقين للإشارة إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية العام المقبل.

وقالت الصحيفة إنه "رغم خلافه مع المرشد الأعلى علي خامنئي أثناء رئاسته بين عامي 2005 – 2013 إلا أن هناك نقصا في أصحاب التجربة والخبرة بالمعسكر المتشدد حيث سينهي المرشح المعتدل حسن روحاني فترته الثانية. ويمنع القانون الإيراني الرئيس الترشح بعد فترتين ولكنه لا يعترض على ترشحه بعد مرور فترة على مغادرته المنصب".

وتعلق الصحيفة أن نجاد يقدم الآن شخصية مختلفة، على الأقل على السطح. فقد دعا إيران إلى مصالحة مع منافستها السعودية وحتى التفكير بالتحادث مع الولايات المتحدة التي يطلق عليها "الشيطان الأكبر".

وقال نجاد: "أؤمن بحرارة أن على الأمم العيش معا بسلام وصداقة وأينما وجدت الخلافات وأينما وجدت الحروب، فهي ضد الطبيعة الإنسانية".

وتعلق الصحيفة أن الدبلوماسيين الإيرانيين يرفضون فكرة إعلان أحمدي نجاد عن دعوته من أجل فتح باب خلفي للغرب، خاصة أن الاقتصاد الإيراني يترنح تحت وطأة العقوبات الأميركية وإستراتيجية "أقصى ضغط" لإجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال نجاد إنه يتصرف كمواطن لكنه لا ينفي أن النظام مهتم بدعواته. وعندما سئل عن آخر مرة التقى فيها المرشد الأعلى وإن كانا قد دفنا خلافاتهما غير الموضوع وقال بالإنكليزية: "السؤال التالي".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news11596.html