أعلن الاتحاد الاوربي عن مساهمة الاتحاد الأوروبي بتوفير تمويل إضافي قدره 4 ملايين يورو كمساعدات إنسانية لتمكين اليونيسف وشركائها من إطلاق برنامج حماية مجتمعية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر في اليمن.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك صادر، اليوم الاربعاء، عن المديرية العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO) ومنظمة اليونيسف.
وذكر البيان أن "البرنامج يقوم من خلال شبكات المجتمع المحلية القائمة بتحديد ودعم الأفراد الأكثر عرضة للعواقب المترتبة على الإصابة بكوفيد-19 حيث يوفر البرنامج مجموعة من آليات الدعم للحفاظ على سلامتهم".
وأشار البيان إلى أن المفوضية الأوروبية استجابت للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للمجتمعات المحلية الضعيفة في الوقت الذي لا يزل فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" آخذا في الانتشار في مناطق اليمن التي مزقتها الحرب، ويشمل الدعم المنقذ للحياة إقامة جسر جوي إنساني لإيصال معدات الوقاية الشخصية الحيوية والأدوية الأساسية إلى البلاد.
ولفت البيان إلى أن الجسر الجوي الإنساني سهّل منذ منتصف يوليو نقل حوالي 44 طناً من الإمدادات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى كل من صنعاء وعدن.
ونقل البيان عن مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارزيتش، القول: "يتعرض الأطفال في اليمن أكثر من أي وقت مضى لخطر الإصابة بسوء التغذية والأمراض. لذلك نريد التأكد من أن الشركاء كمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف يمكنهم أداء عملهم المنقذ للحياة". "إن الجسر الجوي الإنساني والتمويل الإضافي الأخير يجسدان تعبيرا ملموسا عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب اليمني في وقت الشدة".
من جانبه، قال ممثل اليونيسف بالإنابة في اليمن، الدكتور شيرن فاركي، إن "حجم المعاناة في اليمن لا يمكن تصوره ويشعر العديد من المجتمعات المحلية هنا أن العالم قد نسيهم".
وأضاف شيرن فاركي: "يتيح لنا استمرار الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي في الحيلولة دون انزلاق الأسر أكثر في تداعيات الأزمة. نعلم أن الدول الأوروبية لديها تحدياتها الخاصة التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 لذلك تبعث هذه المعونات رسالة قوية إلى الأسر اليمنية لتثبت لهم أن العالم لا يزال مهتما بهم".
وأضاف شيرن فاركي: "إن المعاناة الكبيرة الناجمة عن كوفيد-19 تسلط الضوء بصورة أكبر على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل مع حيادية توزيع المعونات لكافة الأسر الضعيفة المحتاجة". "كما تستمر اليونيسف في الدفاع من أجل إقامة سلام واستقرار دائمين للأطفال في اليمن".
وتناشد اليونيسف للحصول على 103 ملايين دولار أمريكي لتغطية جهود استجابتها لمواجهة كوفيد-19 في اليمن، بينما لم يتم حتى الآن استلام سوى 38% من هذا النداء.