كشفت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، اليوم، ان ضحايا الامطار والسيول الاخيرة التي هطلت على المناطق الخاضعة لسيطرتها بلغت 255 بين متوفي وجريح حتى السابع من الشهر الجاري.
واوضحت الوزارة في بيان صادر عنها، اليوم، أن عدد ضحايا الأمطار الأخيرة في المحافظات وما صاحبها من سيول والتي تم نقلهم الى المستشفيات بلغ 255 منها 131 وفاة و124 مصابا.
واشار البيان الى تضرر 106 منازل سكنية ومنشآت خاصة وعامة تضررا كليا، و156 جزئيا، منها ما تم جرفه بالسيول ومنها ما تهدم نتيجة هطول الامطار.
وافاد البيان ان من أهم الاسباب ماوصفتها ب"المآسي"؛ التعامل المتهور من كثير من الضحايا مع السيول، السباحة في السدود والحواجز المائية ومجاري السيول، البناء العشوائي للمساكن والأسواق والمنشآت الخدمية في مجاري السيول والذي قابله أهمال رقابي من السلطات المحلية في هذا الجانب خلال العقود الماضية.
واضاف البيان ان من بين الاسباب؛ انعدام التخطيط العمراني السليم المدروس في كثير من المناطق مما ادى الى ظهور تجمعات سكانية عشوائية في كثير من المناطق (والذي مازال عيبا يهدد كثير من الناس حتى اللحظة)، وعدم ترميم كثير من البيوت القديمة خاصة في صنعاء القديمة والقرى القديمة الأخرى وغيرها من المساكن مما اثر عليها سقوط الامطار الكثيفة والمستمرة.
واوصت وزارة صحة الحوثيين في بيانها المواطنين بتوخي الحذر والحيطة، وعدم السباحة مطلقا في السدود ومجاري سيول الامطار والحواجز كونها مناطق غير آمنة ومياهها غير مستقرة كما ان مياهها تحتوي على مواد أخرى جرفتها السيول ، وعدم التنقل بين المحافظات الا للضرورة القصوى وفي ساعات الصباح، وعدم المخاطرة والمجازفة بالتحرك خلال السيول مهما كانت الأسباب والأنتظار حتى تخف حدة انهمار وتحرك وكثافة المياه .
وشددت الوزارة على ضرورة البقاء بعيدا عن السدود والحواجز المائية عند الذهاب إليها للسياحة مع الاطفال والنساء، وعدم محاولة إنقاذ اي غريق مالم يكن المنقذ متخصصا في هذه المهمة او يعرف كل أساليب الانقاذ في مثل هذه الظروف، مشيرة الى أن هناك حالات عديدة توفت بسبب محاولة الانقاذ غير السليمة.
واكدت الوزارة على المجالس المحلية والجهات ذات العلاقة إتخاذ المعالجات اللازمة لحماية المواطنيين سواء بإعادة الترميم او توسيع مجاري السيول او عمل الحواجز الحديدة والاسمنتية على السدود والحواجز المائية او توعية الزوار ومنعهم من السباحة وكذلك نقل الاسواق التي بنيت في مجاري السيول واعادة تخطيط المناطق السكنية ومنع البناء على الأراضي الزراعية.